كشف الكندي نيكولاس لطيفي المدافع عن فريق وليامز في بطولة العالم للفورمولا 1، أنه احتمى بحراس شخصيين في لندن عقب تعرضه لتهديدات بالقتل على خلفية أحداث جائزة أبو ظبي الكبرى.
وتلقى سائق وليامز الذي يقع مقره في بريطانيا، سيلا من الاساءات اللفظية والتهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر الحادث الذي تعرض له على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي نتج عنه دخول سيارة الأمان إلى أرض الحلبة قبل لفات قليلة من نهاية السباق، والتي ساهمت في خسارة البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس لقب البطولة لصالح منافسه سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن.
وقال لطيفي إن التهديدات التي تعرض لها كانت شديدة اللهجة لدرجة أنه استعان بحراس أمن شخصيين لزيارة حفل خاص بمناسبة عيد الميلاد في العاصمة البريطانية لندن مع صديقته عارضة الأزياء البولندية ساندرا دجيفيشيك.
وأضاف السائق البالغ 26 عاما على هامش حفل إطلاق سيارة وليامز الجديدة الثلاثاء: “يبدو الأمر سخيفا بالنسبة لبعض الناس، لكن في نهاية الأمر لا تعرف مدى جدية الناس”.
وأردف قائلا: “كل ما تحتاجه هو مشجع واحد في حالة سكر في أحد المطارات، أو تصطدم بشخص يمر بيوم سيء ويكون مخمورا تحت تأثير شيء ما ويملك هذه الآراء المتطرفة… وعدت إلى لندن بعد السباق بصحبة الأمن عندما ذهبت إلى وينتر وندرلاند مع صديقتي”.
وضمن السياق ذاته، أكد لطيفي أنه يتوجب “أخذ التهديدات على محمل الجد لأنك لا تعرف ما قد يحدث وهي مجرد حقيقة مؤسفة للعالم الذي نعيش فيه مع تهديدات بالقتل تجاوزت الحدود”.
وكان هاميلتون في طريقه للفوز بلقبه العالمي الثامن في السباق الختامي للعام الماضي في ديسمبر قبل أن يصطدم لطيفي بالحائط قبل خمس لفات من النهاية، ما أدى إلى دخول سيارة الأمان
. منح ذلك فيرستابن الفرصة للدخول إلى مرآب فريقه والتزود باطارات جديدة، ليتمكن عند المنعطف الاخير في اللفة الأخيرة من تجاوز “السير” هاميلتون عند استئناف السباق.
وأقر لطيفي أن “لويس بعث لي برسالة بعد أيام قليلة من السباق”، مؤكدا “لن أتطرق إلى ما قاله، لكنني تلقيت رسائل دعم من أعضاء فريق مرسيدس وكانت هناك صرخة دعم من السائقين والفرق على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا. كان من الجيد رؤية ذلك”.
المصدر: “أ ف ب”