أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “من يتوهم من المكونات الداخلية ان إستقواءه بالخارج سيؤمن له الانتصار في الداخل، قد يكون محقا لوقت قصير إذ حكما سيخسر وينتصر الخارج ولكن لفترة ما أيضا”، مردفا: “هذه معادلة من عمر التاريخ ومن عمر لبنان، شهدناها مؤخرا مع النظام المصري في زمن عبد الناصر ومع الفلسطيني والسوري واليوم نشاهدها مع النظام الايراني”.
وفي لقاء سياسي نظمته معه مصالح “القوات اللبنانية” في المعهد الانطوني – بعبدا، في حضور الامين المساعد لشؤون المناطق جوزف ابو جودة والامين المساعد لشؤون المصالح المهندس نبيل ابو جودة ومنسقي المتن الاعلى ماري ابي نادر وبعبدا الساحل جورج مزهر وحشد من رؤساء واعضاء المصالح ومن اعضاء المجلس المركزي في القوات، قال: “أصروا على ربط لبنان بمحور الممانعة، فماذا إستفادوا؟ أصبحت علاقاته الخارجية مع 3 دول فيما هذه العلاقة غير سليمة مع 190 دولة. أصبح هناك 100 ألف مقاتل خارج الدولة ومئة الف صاروخ ولكن اصبح الدولار 30 الفا والمواطنون خسروا ودائعهم. أصبح قرار الحرب والسلم خارجا من يد الدولة اللبنانية. فكيف اسهم زج لبنان في محور الممانعة بتطور الشعب اللبناني وتأمين رفاهيته وإزدهار القطاعات فيه؟”.
وشدد على انه “لا يمكن بناء وطن في ظل الخوف، فحين يرضى المرء الخوف من شريكه في الوطن وطلب حمايته يفقد دوره. حين يقول: لا يمكنني أن اقول لا لهذا الشريك خوفا من الحرب الأهلية يتحول الى رهينة. نحن لن نرضى إلا ان نكون شركاء في هذا الوطن ولم ولن نعرف الخوف يوما. قدرنا ان نحرس شعلة الوطن، فنحن مؤتمنون على الثوابت مهما كان الثمن”.
وأسف لغياب الطبقة الوسطى قائلا: “نحن بمعظمنا من أبنائها أي ولاد الغرفتين ودار، وفق القول المتداول والذي أحب، كافح اهلنا بجهد لتحسين اوضاعنا فنكون أكثر علما منهم ونتمتع برفاهية أكثر. بالتالي نحن خبرنا اندفاع هذه الطبقة وحرصها على كرامتها، وللأسف نشهد اليوم على زوالها”.
وحذر من أنه “إن فاز الثنائي حزب الله والتيار وحلفاؤهما في الانتخابات المقبلة، ستكبر كرة النار التي اوصلتنا الى جهنم. أما إن فازت القوات اللبنانية وحلفاؤها فسنكون أمام إعادة تصويب البوصلة سياديا وإعادة خلق توازن في البلد وفرملة الانحدار الى جهنم”.
وتوجه الى الحضور بالقول: “منذ طفولتنا في عمر العشرة او احدى عشرة سنة كان لدينا حس المسؤولية لسبب بسيط انه كان هناك شباب أكبر منا بقليل ينزلون الى المتاريس كلما تعرض حينا في التحويطة للخطر ونحن نكن لهم العرفان بالجميل. اننا نفتخر بكل صبية وشاب ضحيا بمستقبلهما وتركا جزءا من جسمهما في ارض الوطن حين التزما بالدفاع عنه وعن هويتهما وثقافتهما ومجتمعهما وتخطيا حاجز الخوف من اجل قضية اسمى هي قضية شعب ومجتمع مستدامة”.
وختم بو عاصي: “أي معاناة لا أفق لها تتحول الى عذاب اما تلك التي تمتلك افقا فتتحول الى نضال، هذا القول يعني لي الكثير وهو ينطبق على ناسنا، ومن هم في جونا السياسي. لم ولن يدخل اليأس الى قلوبنا، لأن لدينا هدفا وقضية. نواجه صعوبات جمة، ولكننا نتسلح بإيماننا بقضيتنا وبأن هذا الوطن يستحق الحياة ونحمل صليبنا بكرامة وفرح”.
المصدر: وكالة وطنية