أعلن مسؤولو الصحة في بريطانيا، اليوم الجمعة أن شخصا من مدينة بيدفوردشير، توفي بعد إصابته بحمى “لاسا”، لتسجل البلاد بذلك أول حالة وفاة بالمرض المعدي القاتل الناجم عن فيروس “لاسا”.
وقالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا (UKHSA) إن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة المصابة بحمى “لاسا” في البلاد وصل الآن إلى 3 حالات.
وجميع الحالات التي تم تحديدها تنتمي إلى نفس العائلة في شرق إنكلترا، وقد عادوا مؤخرا من غرب إفريقيا، حيث يتوطن المرض ويتفشى بشكل مستمر، وفقا للوكالة.
وكانت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في (UKHSA) قالت إن “حالات الإصابة بحمى “لاسا” نادرة في المملكة المتحدة ولا تنتشر بسهولة بين الناس، المخاطر العامة على الجمهور منخفضة للغاية، نحن نتصل بالأفراد الذين كانوا على اتصال وثيق بالحالات قبل التأكد من إصابتهم، لتقديم التقييم المناسب والدعم والمشورة”.
وأضافت: “لدى UKHSA وNHS إجراءات راسخة وقوية لمكافحة العدوى للتعامل مع حالات الأمراض المعدية المستوردة وسيتم تعزيزها”.
وقبل هذه الحالات، كانت هناك ثماني حالات من حمى “لاسا” تم استيرادها إلى المملكة المتحدة منذ عام 1980، وكانت آخر حالتين حدثت في عام 2009.
يشار إلى أن حمى “لاسا” هي مرض نزفي فيروسي حاد، شبيه بالإيبولا، ويصاب الناس بالعدوى من خلال التعرض للأغذية أو العناصر الأخرى الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة، ويمكن للفيروس أيضا أن ينتشر من شخص لآخر عن طريق سوائل الجسم.
وفي البداية، يعاني المصابون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والصداع والتهاب الحلق وآلام العضلات وكذلك الإسهال والقيء وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يتسبب المرض في حدوث نزيف من المهبل أو الفم أو الأنف وانتفاخ شديد في الوجه.
وهناك نحو 100 ألف حالة إصابة بالمرض سنويا في غرب إفريقيا بمتوسط 5 آلاف حالة وفاة، لكن حوالي 80% من الحالات لا تظهر عليها أعراض ولا يعرف الخبراء مدى انتشار المرض.
المصدر: independent+telegraph