ذكرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنها حذرت الحكومة الصينية على خلفية التوتر حول أوكرانيا من أن اندلاع نزاع مزعزع للاستقرار في أوروبا سيضر مصالح الصين في العالم أجمع.
صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة، تعليقا على لقاء الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في بكين على هامش افتتاح أولمبياد 2022: “لدينا علاقات خاصة مع الصين وفقا لرؤية الرئيس بايدن”.
أضافت بساكي أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تحدث الأسبوع الماضي مع نظيره الصيني، وانغ يي، حيث “شدد على المخاطر العالمية للأمن والاقتصاد التي يثيرها أي عدوان روسي لاحق ضد أوكرانيا، كما أشار إلى أن خفض التصعيد والدبلوماسية يمثلان طريقا مسؤولا إلى الأمام”.
وأردفت: “كما أبلغنا بأن اندلاع نزاع مزعزع للاستقرار في أوروبا سيضر مصالح الصين في العالم برمته. بكل تأكيد على الصين أن تفهم ذلك”.
كما قالت: “لا شك في أننا نقيم علاقات خاصة بنا (مع الصين) ونتواصل بشكل مباشر على مستوى عال للغاية، كما تعرفون. لكن في الوقت الحالي تقع في صلب اهتمامنا مواصلة توحيد الجهود مع الحلفاء والشركاء للرد بشكل حاسم في حال إقدام روسيا على غزو لاحق لأوكرانيا”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تدعي فيه السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
المصدر: وكالات