انخفض سعر الدولار في السوق السوداء الى ما دون عشرين الف ليرة.. هذا الانخفاض المستمر منذ شهر والذي بلغ اكثر من 13 الف ليرة للدولار لم ينعكس على الاسعار التي لا زالت كما هي اذا لم تصبح اعلى، سواء في المحروقات او اسعار المواد الغذائية والسلع والخدمات او اشتراكات المولدات.
اذاً المواطن هو الضحية دائما وليس هناك من ينصفه امام الاعيب مصرف لبنان وجشع التجار ورفع الدعم وسياسات الفساد التي تسببت بالكارثة في الاسعار والرواتب واموال المودعين.واليوم توجه الموظفون والمتقاعدون لقبض رواتبهم فقام عددٌ من المصارف بالزامِهم بسحب رواتبهم بالدولار على قيمة سعر “صيرفة” 22250 الذي يزيد عن سعر السوق السوداء باكثر من 2000 ليرة مما يعني تآكلا اضافيا في قيمة رواتبهم.
ونفذ عددٌ من العسكريين المتقاعدين والموظفين امامَ فرعِ أحدِ البنوك في صيدا احتجاجاً على اجبارِهم قبضَ رواتبِهم بالدولار بدلَ الليرةِ اللبنانية على سعر منصة صيرفة.واعتبر الموظفون والعسكريون المتقاعدون المحتجون أن ما تقوم به المصارفُ سرقةٌ موصوفةٌ وتآكلٌ إضافيٌ لرواتبِهم التي فَقدت أكثرَ من 90 بالمئة من قيمتها.
الدكتور محمود جباعي الباحث والخبير المالي والاقتصادي يشير في حديث للمنار الى ان المواطن يدفع ثمن ارتفاع الدولار واليوم دفع ثمن انخفاض الدولار، لافتا ان المتحكم الاساسي بالسوق السوداء هو مصرف لبنان والقطاع المصرفي واليوم تتمثل بالـ Omt التي هي تابعة لمصرف لبنان، وتنزيل سعر السوق السوداء هدفه ان يكون الفارق لصالح تعويض المصارف ومصرف لبنان ويحقق لهم ارباحا جديدة.