في ظل الأوضاع التي نعيشها اليكم جولة سريعة على المحال التجارية الكبرى في مدينة عاليه اليوم، حيث نلاحظ ان الاسعار كانت و لا زالت مرتفعة على الرغم من الهبوط الحاد بالدولار و على الرغم من ان المحال تزعم باعلانتها انها خفضت الاسعار ولكم المفاجأة ان اللبناني لم يعد يحتمل بعد صدمات الاسعار ..
على سبيل المثال، ان سعر كيلو اللحم البلدي لا يزال مئتي و عشرة الاف ليرة في احد المحال الكبرى، فحين انخفض الى ١٧٥ الف في محل آخر و الى ١٢٥ الف في محل ثالث. و اسعار المواد الغذائية انخفضت فقط كحد اقصى بمبلغ ٢٠٠٠ او ٣٠٠٠ ليرة. اما اسعار المحارم الورقية فلم تلحظ اي انخفاض، اذ بلغ سعر احد الانواع ٤٨٠٠٠ ليرة للعلبة الواحدة وزن ٥٠٠ غرام. كما لوحظ سعر خيالي لعبوة زيت ٨ ليتر ب ١١٢٦٠٠٠ ليرة.
و كذلك بالنسبة لمحلات الحلويات، فان كعكة الكنافة لا تزال ب ٣٠٠٠٠ و قطعة الكاتو ب ١٢٠٠٠ ليرة و ما انخفض سوى حجمها.
بغياب الرقابة و السبات العميق الذي تنعم به حماية المستهلك لا امل للبناني سوى باستيقاظ ضمير التجار،و يبدو ان المشوار طويل و الامل مفقود.