داني القاسم – خاص-رحال غلوبال _اخبار عربية
لم يعد يحتمل اللبناني بعد من أزمات جديدة تطرق بابه من جديد بعيداً عن تلكَ التي نمرّ بها من وضع إقتصادي سيّء و إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانيّة و سعر صفيحة المحروقات المرتفعة و غيرها من الأمور التي قد أنهيت حياته فأمله الوحيد هو السفر أو الهجرة خارج البلاد بحثاً عن حياة جديدة و مستقبل أفضل ، إذ إن هناك مُشكلة إضافيّة تُضاف لتلك الأزمات وهي التأخُر في إصدار جواز سفر.
المراكز التابعة للأمن العام اللبناني في مختلف الأراضي اللبنانيّة شهدت في الآونة الأخيرة زحمة خانقة و طوابير من المواطنين الذين تهافتوا منذ ساعات الصباح لأخذ مواعيد من خلال تقديم طلبات الشخصية لحين إصدار جواز سفرهم إذ إن المراكز قد عمدت على اخذ ٢٠ طلباً كحد أقصى.
فهذه المواعيد تلك أخذت أياماً و شهور بعدما وضع اللبناني أمام مأزق خصوصاً من الذين تقدموا للعمل خارجاً محددين أيام لإثبات اوراقهم الشخصيّة منها صورة لجواز سفرهم أو الطلّاب المتقدمين للدراسة خارج البلاد.
أحد المواطنين اشار في حديث خاص ، أن في إحدى الشهور الماضية تقدّم بطلب عمل في إحدى الدول العربية خارج البلاد هرباً من الوضع الذي يعيشه اللبناني من أوضاع صعبة ، ليتلقى بعد أيام قليلة بقبوله بالعمل واضعين شروطاً عليه خلال شهر تقريباً بإنجاز جميع الاوراق لديه منها “جواز السفر” و بضرورة إرسال صورة له.و تابع في حديثه ، أنه قد انجز جميع اوراقه المطلوبة خلال ٣ أيام ولكن المشكلة الأساسيّة هي “جواز سفره” الذي لم ينتهي بعد بالرُغم من أنه قدّم طلبه في وقتٍ سابق.مرَّ أكثر من أسبوع على تقديم الطلب و الوقت كادَ أن يداهمه إلى أن الحظ أصبح بينَ يديه ليُقلع بعدها بالوقت المناسب.بالمقابل ، العديد من المواطنين قد خالفهم الحظّ في الأشهر و الأيام الماضية بعد ان تأخروا باستلام جوازهم الخاص.
و في السياق نفسه ، أوضحت إحدى السيدات أن شقيقتها سافرت لإحدى الدول ولكن تواجه مشكلة في البلد المقيمة فيه و هي لا تزال تنقل كفالتها بين شخص و آخر بعدما طرأت إشكالية كبيرة بتجديد جواز سفرها بالرغم من أنها دفعت كافة التكاليف و الإجراءات القانونيّة الآزمة للسفارة و للمكتب السفريات و حتى الآن لم تستلمه.
و طالت المُطالبات و النداءات لمدير عام الأمن العام اللواء “عباس إبراهيم” لحلّ القضية الوطنية التي يعانيها جميع المواطنين و مساعدتهم بإنجاز جواز سفرهم بالسرعة المطلوبة.