وطنية – الفاتيكان – شهد الفاتيكان ولاسيما ساحة القديس بطرس حشودا للمرة الأولى بعد انتشار وباء كورونا في البلاد. فقد جرت يوم أمس في الفاتيكان لقاءات وقداديس واكبها مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” المعتمد لدى الكرسي الرسولي. ولمناسبة عيد “الظهور الالهي” تلا البابا فرنسيس ظهر أمس الخميس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلها بالقول: “اليوم، في عيد ظهور الرب، نتأمل حدث المجوس. لقد واجهوا رحلة طويلة ومرهقة ليذهبوا ويعيدوا”ملك اليهود”. تقودهم علامة رائعة: نجم ظهر في السماء، وعندما يصلون أخيرا إلى وجهتهم، بدلا من أن يجدوا أمرا عظيما رأوا الطفل مع أمه. كان بإمكانهم أن يحتجوا: “كل هذه المسافات والعديد من التضحيات لكي نمثل أمام طفل فقير؟”. ومع ذلك، لم يتشككواولم يخب أملهم. ولم يتذمروا بل سجدوا. ويقول الإنجيل: “ودخلوا البيت فرأوا الطفل مع أمه مريم. فجروا له ساجدين”.
تابع الحبر الأعظم يقول:” إذا بقينا على الدوام في محور كل شيء مع أفكارنا وافترضنا أننا نفتخر بشيء أمام الله، فلن نلتقي به أبدا في العمق ولن نتمكن أبدا من أن نسجد له ونعبده. وإذا لم تسقط ادعاءاتنا وغرورنا وعنادنا للتفوق على الآخرين، سنعبد كذلك شخصا ما أو شيئا ما في الحياة، ولكنه لن يكون الرب! أما إذا تخلينا عن ادعاءاتنا بالاكتفاء الذاتي، وإذا جعلنا أنفسنا صغارا في داخلنا، فسوف نكتشف مجددا دهشة عبادة يسوع والسجود له. لأن العبادة تمر عبر تواضع القلب: وبالتالي من لديه هوس التفوق على الآخرين لن يتنبه أبدا لحضور الرب. سيمر يسوع بقربه ولكنه سيتجاهله، كما حدث للكثيرين في ذلك الوقت، ولكن ليس للمجوس”.
أضاف: “لا تتوقفوا أبدا عن السير ولا تتوقفوا أبدا عن النظر إلى النجم. لتعلمنا العذراء مريم، أمة الرب، أن نكتشف مجددا الحاجة الحيوية للتواضع واللذة الحية للعبادة. ولتعلمنا أن ننظر إلى النجم ونسير قدما