بقلم جورج العاقوري
علق احد المراقبين الانتخابيين على ما يشبه الحملة المنظمة التي ظهرت معالمها عبر بعض المواقع الإلكترونية ضد ترشيح “القوات اللبنانية” للإعلامي غياث يزبك في البترون والتي تراوحت السيناريوهات فيها بين ان “هذا الترشيح لاضعاف الحاصل في البترون وبالتالي ضمان عدم خرق اي من مقعدي بشري” و بين “هذا الترشيح لإضعاف مجد حرب كون يزبك المتحدر من آل حرب وابن بلدة من الوسط ولكن على تخوم الجرد سيسحب من أصوات مجد حرب وبالتالي سيرفع حظوظ فوز جبران باسيل”!!!وقال: “يبدو ان الحسابات المناطقية غير المنطيقة تطغى على قراءات بعضهم ما قد يفقده حسن إدارة معركته. فلمن يروّج انها تريد اضعاف مجد حرب لتمرير باسيل، ألا يدرك انه لو صح ذلك لكانت أقدمت على ترشيح قواتي من آل حرب؟!! اما لمن يتحدث عن ضمان مقعد ستريدا جعجع في بشري عبر التضحية بمقعد، ألم يكن حينها من الاجدى ترشيحها منفردة في القضاء كما القاعدة المعمول بها في زغرتا والكورة والبترون؟!!”.تابع المراقب الانتخابي: “القوات اللبنانية وضعت خريطة المعركة الانتخابية على مستوى لبنان وجاهرت بسعيها للفوز بأكبر كتلة مسيحية وهذا يقتضي حصولها أقله على ٤ مقاعد في الشمال الثالثة. ما الحملة المتقاطعة بين اكثر من طرف على ترشيح يزبك الا دلالة على صوابية ترشيح “القوات” له وتخبط الآخرين، اذ:
١- ثمة من يريد حرف الانظار عن واقع التخبط الذي تشهده ما تسمى ب “الثورة” والخلاف المحتدم بين مجموعاتها على مساحة الوطن بشأن تبني ترشيحات احزاب سياسية أو وجوه تتحدر من بيوتات شاركت في الحياة السياسية ولو انها كانت خارج السلطة مؤخراً. هذا الامر يتمثل في معضلة دعم مجد حرب خلفاُ لوالده النائب بطرس حرب الذي أظهرت انتخابات ٢٠١٨ انه يتمتع بحجم أصوات لا يستهان به.
٢- يتخبط “الكتائب” بترونياّ في خلاف عميق بين فريق النائب السابق سامر سعادة الذي يصر على الترشح فيما رئيس الحزب سامي الجميل يريد صب الاصوات لحرب.
٣- يسعى بعضهم للتهرب من مسؤوليته عن عدم توحيد الجهود لمحاولة إسقاط باسيل عبر وضع veto لأي تواصل مع “القوات اللبنانية”.
٤- يعتمد بعضهم لإشباع امنياته على بعض اصوات النشاز التي تصدح اعلامياً وعبر وسائل التواصل لا على الدراسات والإحصاءات وعلى مؤشر الحجم الكبير للمسجلين في الاغتراب في قضاء بشري التي تثبت ان الخرق شبه مستحيل في هذا القضاء”.
ختم: “انا واثق ان جعجع “عم يضحك بعبّو”، إذ أضف الى النقاط الرابحة التي يمتلكها يزبك ودفعت معراب الى اختياره من بين الاسماء القواتية التي تم التداول بها، هكذا حملة ضده سوف تشد العصب الانتخابي القواتي في البترون وفي بشري في آن لا بل حتى في كل اقضية الدائرة”.