أكد وزير البيئة ناصر ياسين من مدينة صيدا أن الاستراتيجية التي تعمل عليها الوزارة فيما خص أزمة النفايات تركز على الفرز من المصدر وهو أساسي.، معتبرا أن البلد لن يخرج من ازمة النفايات الا بالفرز من المصدر وإعطاء البلديات سلطة لإدارة هذا الملف بطريقة لا مركزية وان يكون لديها قدرة مالية لذلك.وعن تلوث المياه رأى ياسين، خلال جولة في صيدا، أن هذه الأزمة هي الأكثر عمقاً، لأن كل المسطحات المائية والأنهر والمياه الجوفية للأسف ملوثة ومعالجة التلوث مكلفة جدا والآن الموارد قليلة.وأكد أن وزارة البيئة تعمل مع وزارة الطاقة بخصوص الصرف الصحي، موضحا أن هناك مشكلة في تشغيل محطات الضخ والتكرير.أيضا لفت إلى أن الوزارة ستطلق صندوقاً استثمارياً متعلقا بالطاقة البديلة من خلال مشاركتها في مؤتمرات المناخ وستطلقه مطلع العام ليتكامل مع مساهمة القطاع الخاص بالطاقة البديلة والنقل المستدام.وفي شأن موضوع ادارة الكوارث قال ياسين: “هذا الأمر مهم جدا وننسق به مع وحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزارء بما يتعلق بحرائق الغابات وهي من الكوارث التي نستطيع تفاديها لأنها من صنع الإنسان او نتيجة الإهمال او غياب الرقابة على الغابات والأحراج . ولذلك اطلقنا الأسبوع الماضي تقرير الحرائق عن آخر 12 سنة بين الوزارة وجامعة البلمند ووضعنا الخطوات الأولى لإحياء استراتيجية الوقاية من حرائق الغابات التي وضعت آخر مرة عام 2009″.وكان وزير البيئية قد جال في صيدا، مستهلا جولته من مجدليون بلقاء مع النائب بهية الحريري بحضور رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل روبينا أبو زينب والمحامي حسن شمس الدين، حيث جرى خلال اللقاء التداول بالأوضاع العامة والشأن البيئي.ووضعت الحريري الوزير ياسين في أجواء الأوضاع في صيدا والجوار وما تعتمده من عملية تشبيك وتعاون بين جميع مكوناتها وقطاعاتها وتحت مظلة البلدية في مواجهة الأزمات المختلفة، وما قطعته المدينة من مراحل متقدمة في معالجة مشاكلها البيئية وكذلك ما يتم العمل على ايجاد الحلول له بهذا الخصوص .واستمع ياسين من فريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة الى شرح عن مشاريع وبرامج المؤسسة في مجالات التنمية البشرية المختلفة، ومن ضمنها مشروع الفرز من المصدر ” صيدا بتعرف تفرز ” الذي تقوم به مؤسسة الحريري بالتعاون مع البلدية في المدينة. ثم كان عرض للواقع البيئي في مدينة صيدا وابرز الإنجازات التي تحققت في هذا المجال بعهد المجلس البلدي برئاسة السعودي، ولا سيما إزالة جبل النفايات جنوب المدينة ، وتحويل مكانه الى حديقة ، ومؤخراً انجاز فصل شبكة مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحي .وتضمن العرض أيضا شرح عن عمل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة ، وابرز التحديات البيئية ومنها مشكلة العوادم والحاجة لمطمر لها ، محطة الضخ( التكرير) / واقعها الحالي ومشروع استكمال المرحلة الثانية ، مشكلة تلوث مجرى نهر سينيق بسبب مرور شبكة الصرف الصحي فيه .وتناول العرض المشروع الذي تعمل عليه البلدية لتأمين الطاقة البديلة لكل المدينة، وما نفذته من مشاريع ذات علاقة متل انارة الكورنيش وبعض الشوارع والمرافق ، الى جانب التحضير لتنفيذ استراتيجية بيئية للمدينة تلحظ تشجير بعض الأحياء وزيادة المساحات الخضراء فيها .