اخترعت برامج التواصل الإجتماعي، الفيس بوك والواتس آب والانستغرام… ، من أجل توطيد التواصل بين الناس لتبادل الأفكار والثقافات، داخليا لزيادة عمق العلاقات بين الناس وخارجيا بين دولة واخرى وشعب وأخر
الفائدة الكبيرة جناها المغتربين وكل الناس بسهولة تواصلهم مع أهاليهم صوت وصورة بمبلغ زهيد تستطيع أن تتواصل بالساعات مع الناس في أي مكان وزمان
للأسف الشديد أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي مكان لنشر الكراهية والعنصرية والحقد بين الناس.
فإن لم نستطيع أن نخترع أو نضيف شئ على تلك الوسائل فأقل شئ يمكن أن نفعله ” هو إحسان التعامل مع هذه الوسائل” الخلق والأدب وحسن السلوك”
والله أمر مخجل أشخاص بالغون وعاقلون إلى هذه اللحظه تجرفهم العاطفية ويسيئوا إلى الانسانية بسبب لون أو مذهب…
التنوع المجتمعي لا يعتبر مشكلة فالناس شركاء في الحياة، الأرض، الماء، الغذاء والهواء….
الأكثر أسفا ازدواجية البعض متدينون يصلون الليل والنهار ولا يؤمنون أن الله خلق الناس سواسية ، ولا يعرفون أن الله خلق الانسان في أحسن تقويم…
ان اختلف الناس ، فالتاريخ شاهد لعراقة الشعب وتعاونهم فيما بينهم ويوضح واصولهم فلماذا لا نفكر في ذلك.
ينبغي أن يكون هناك تسامح مع الذات، التدافع والتنافس الشريف من أجل بناء وطن.
وليكن هناك وعي أكبر في ظل عصر العولمة والحضارة وترك الجهل والتخلف والبدائية في شتم الناس وانتقاص خلقهم فلا أحد خلق نفسه واختار لونه وقبيلته.
وليس شرطا رد الاساءة بالاساءة، فكيف نحدث التغيير وكلما يشتم شخص نرد العنصرية بالعنصرية ونصبح نسخة اخرى فاسدة، يجب أن نتأسف ونشفق على من لم يربى جيدا ولم يتعلم عن احترام الانسان للانسان ونكون نحن النموذج لنعطي درسا لاحترام الانسانية….