نفذ الممرضون والممرضات في مستشفى طرابلس الحكومي اعتصاما، شارك فيه مدير المستشفى ناصر عدرة، الذي القى كلمة لفت فيها إلى “انه في ظل الظروف القاهرة يستمر المستشفى بتقديم الخدمات الاستشفائية للناس من اللحم الحي”، مشيدا بدور “الجيش الأبيض الذي يبذل جهدا كبيرا وجبارا ويواجه كورونا بشجاعة”. كما أشاد بدور وزير الصحة العامة الدكتور فراس أبيض للجهود التي يبذلها لدعم القطاع الصحي الحكومي والخاص”.ثم ألقى محمد الكردي كلمة الممرضين والممرضات في المستشفى، فقال: “المستشفى يستنزف يوما بعد يوم، وتعصف به رياح الأزمات والتحديات ساعة بعد ساعة، واقفا أبيا يداوي الآلام ويبلسم الجراح.. صمام أمان للصحة والسلامة المجتمعية”.واضاف: “نطلق صرخة حق وعنفوان دفاعا عن الجيش الأبيض، الجسم التمريضي في القطاع الخاص والعام، والذي أثقلته جائحة كورونا وفعلت ما فعلت ولا تزال تفعل وتفعل”، داعيا الى “زيادة الأجور ورفع الحد الأدنى لأجور الممرضين والممرضات بما يتناسب مع التضخم الحاصل، مع الأخذ بعين الاعتبار كل المؤشرات الاقتصادية والمالية، على أن يكون الراتب موازيا للمسؤولية وطبيعة العمل والأخطار التي يتعرض لها القطاع التمريضي”.وطالب “بزيادة بدل النقل بشكل يغطي الكلفة، على أن يكون موازيا لثمن صفيحة بنزين أسبوعيا، وإعطاء مساعدات مدرسية وحوافز للعاملين في قطاع التمريض”.ودعا الى “زيادة عدد الممرضات والممرضين في المستشفيات، نسبة لعدد المرضى، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية والأمنية لحمايتهم من العنف المتأتي من أي جهة وإلزام المستشفيات الحكومية التي لم تنفذ سلسلة الرتب والرواتب بوجوب الالتزام بالقانون 2017/46 وتسديد كافة المتأخرات”.وشدد على “أهمية تعديل قانون سلسلة الرتب والرواتب للمستشفيات الحكومية وتصحيح الخلل الحاصل في زيادة الدرجات وفي زيادة الراتب للفئتين الرابعة والخامسة وتعديل نظام المياومين من أجل انصافهم وتثبيتهم، والعمل على تطوير العمل في مراكز الرعاية الصحية الأولية ودعم العاملين في التمريض لديها وتصحيح رواتبهم وتثبيتهم في عملهم”. كما أكد “إشراك النقابة في رسم السياسات الصحية من خلال اشراكها في كافة اللجان والهيئات التي تعنى بالقطاع الصحي، إضافة إلى قرار التدابير اللازمة لحماية ايداعات النقابة لدى المصارف من أي تدبير يطالها أو يقتطع منها خلافا للقوانين النافذة”.وختم البيان: “نأمل أن تجد المطالب آذانا صاغية”، ونحمل جميع من هم بسدة القرار المسؤولية الناجمة عن الخلل الحاصل في القطاع التمريضي المأزوم اليوم أكثر من أي وقت مضى”.