كثف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تحركاته داخليا لمعالجة “المقدور عليه” من متوجبات البيان السعودي الفرنسي الأخير، من منطلق أن ثمة ملفات هي أكبر من قدرة حكومته ذات “الطموحات المتواضعة” كما تقول مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة لـ”الشرق الأوسط”، معتبرة أن ثمة قضايا تحتاج إلى “توافق واسع لمقاربتها” في إشارة إلى الملفات المرتبطة بقرار السلم والحرب والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان.وأوضحت المصادر أن ميقاتي يسعى للبدء بمعالجة الملفات التي تستطيع حكومته مقاربتها، وفي مقدمتها موضوع مكافحة تهريب الممنوعات إلى المملكة عبر لبنان، كما في سعيه إلى منع الإساءة للدول العربية ووقف الشحن السياسي وكل ما يمكن أن يكون خروجاً عن “الموقف اللبناني التاريخي المتمسك بأفضل العلاقات مع الدول العربية”.وقالت مصادر أخرى إن ميقاتي ينظر بقلق إلى رد فعل “حزب الله” الذي صمت مسؤولوه ووسائل إعلامه، فيما خرج مقربون منه للتهجم على البيان المشترك، والغمز من قناة الموقف الفرنسي، موضحة أن ميقاتي يتخوف من إقدام الحزب على ما قد يعرقل الإيجابيات التي أفرزها البيان داخلياً.