أن تنتمي إلى أسرة “لقاء” يعني ذلك بالتأكيد انّه لا يُمكن أن يكون انتماءً عابرًا، فلقاءاتنا تسكنها مساحات فرح ومفاجآت لا تخطر على البال، تلاقٍ وعزف على أوتار المحبة سمة أسرة “لقاء” مع كل لقاء، ويبقى لكل محطّة وكل هدية قصّةٌ ورونقٌ وأثرٌ جميل يحلّق في فضاءات “لقاء”.يأتي هذا الكلام في معرض إصدار “لقاء” نتاجه الأدبيّ الرقميّ الجديد الذي أبصر النور بصفحاته الـ 26، وبعنوان “أعود إلى مدرستي”. احتضنت صفحاته كتابات جمعت القصيدة، والنص، والومضة والقصّة القصيرة، فضمّت بالتتالي: “مدرستي الأولى” للدكتور جوزف ياغي الجميّل، “من الحقيبة الصفراء إلى الحلم الضائع” للأستاذة سهاد شمس الدين، “يوم العودة” للأستاذ سليمان يوسف إبراهيم، و”مدرستي الأولى” للأستاذ وليد نجم، و”ماذا نتعلّم؟ وكيف نتعلّم” للأستاذ أنطوان يزبك، و”حنين وحسب …” للدكتورة سحر نبيه حيدر، و”حفيدتي في أول يوم مدرسة ــــــــ أولشينغ\ بافاريا في ألمانيا” للدكتورة ليلى شمس الدين، و”أيلول يستعدّ للرحيل” للشمّاس نقولا غبيرة، و”أبواب المدرسة” للأستاذة باسكال بلاّن النشّار، و”ذكريات لم تغب” للأستاذة جولييت عقيقي مقوّم، و”رجعت إلى مدرستي” للأستاذة ميراي عبد الله شحادة، و”لا أحب المدرسة” للأستاذة رنيه زوين نصّار، و”حضور حافل بالغياب” للأستاذ أنطوان خليل، و”اليوم الأوّل” للدكتور عماد يونس فغالي.وفيما انسابت القصائد بعد لوحة المدرسة للفنّانة السيدة هند أبو إسبر طنّوس، طالعنا الأستاذ غسّان نفّاع بقصيدته “والشوق يتنفّس فرح وعناق”، وقصيدة “طفل هلّق ردني” للأستاذ شربل زغيب، و”عشق المدرسة” للأستاذ إيلي فرح. مناسبة آسرة وساحرة في آن، ساقتني كي أتوجّه بالشكر إلى كلٍ من:
• صاحب الفكرة مؤسّس “لقاء” ورئيسه، المُبدع الأديب والناقد الدكتور عماد يونس فغالي، لقدرته على ترجمة الأفكار إلى كلمات اختصرها في لقاء.
• مصمّم ومخرج الفكرة الفنّان المميّز والمعطاء أستاذ موسى المير الذي بفضل عطاءاته احتفلت أسرة “لقاء”، وأبحرت في سني طفولتها وعلى أدراج مدارسها.
• الفنّانة التشكيلية زينب دندش طرّاف التي نسجت أناملها لوحة الغلاف فأضفت رونقًا وأضافت جمالاً.• الشاعر الراقي الأستاذ وليد نجم، المايسترو الذي ضبط إيقاع الكلمات فصوّب وقوّم الحركات والسكنات لأربعة عشر كوكبًا أنتجوا ما قد يجمعنا ويؤلّف بين قلوبنا.
• خطّ القصائد التي مهّدت لها لوحة خطّت بريشة عابقة بالمحبة، فشرّعت الصفحات التي تنفّست فرحًا وعناقًا ردّنا إلى طفولة اشتاقت إلى أروقة جدران الدراسة وخبايا قاعاتها. هي بضع صفحات ربما، ولكن، حيكت بين سطورها حكايات وحكايات.
فكشفت ما اختزنته الذكريات وباحت به الكلمات التي أعاد من خلالها صاحب الفكرة الدكتور فغالي كلّ فرد من “لقاء” إلى حالته كتلميذ، ليكتُب عن عودته إلى مدرسته بعد فراق، وترك الخيار لكلّ منّا، في خط ما نستحضره بين ثنايا كتاب رقميّ صدر قبل فوات بداية السنة الدراسية. لمن يرغب، يمكنه الحصول على نسخة من إصدار “أعود إلى مدرستي” الموزّع مجّانًا، بطلبه من أسرة “لقاء”.