كتب يونس السيد
من يدرأ الأخطار المؤدية إلى الموت عن الموطنين المشاة العابرين على أرصفة بيروت؟ سؤال يتوجه به المواطنون إلى المعنيين في بلدية بيروت ، فبعد غياب أغطية الريغارات، ظاهرة فوضى تعليق الكابلات الكهربائية تتفشى وتنتشر فوق الارصفة ورؤوس العابرين لتتحول الي غابات تتدلى منها أسلاك الكهرباء من مختلف الألوان والاحجام، فوضى تغيّب أدنى مبادئ السلامة العامة، يتحوّل معها عامود الكهرباء الحديدي الى مشروع موت محقق جاهز لصعق العابرين وخصوصاً الأطفال.
ومع هذه الفوضى وحول موسم الشتاء وتساقط الأمطار ازدادت نسبة الخطورة، وعلى حدّ وصف تقني الكهرباء ، فإن أي شريط أو كابل كهربائي «مزلط» كفيل بتحويل كامل العامود الحديدي الى خطر حقيقي يتمثل بصعق كل من يلمسه وبالتالي التسبب بموته.يضيف التقني: أعمدة الكهرباء والانارة الموجودة ليست مجهزة لتحمّل كل هذه الكمية من أسلاك الكهرباء التي يجري تثبيتها عليها ولفها على الأعمدة دون مراعاة مبادئ السلامة العامة وتوفير العزل وغياب الصيانة الدورية، كلها أسباب قد تتسبب بكوارث وحتى بحرائق، وأن الحاصل اليوم أن أصحاب المولدات الخاصة وكذلك أصحاب شبكات الانترنت استثمروا الأعمدة بالمجان، وحولوها إلى مشاريع ربحية على حساب حياة النّاس دون تراخيص، والسؤال أين الرقابة؟ وفي حال وقوع كارثة أو سقوط ضحايا من يتحمل المسؤولية؟ ومن يحمي المواطن العابر على الأرصفة العامة التي تتركز عليها أعمدة غابت علب الكهرباء عنها وتحولت «لتعليقة» بسبب الفوضى وغياب المحاسبة.«اللواء» وبعد تلقيها شكاوى من مواطنين تعرّضوا للصعق الكهربائي، تنقل صرختهم إلى المعنيين وشركة كهرباء لبنان وبلدية بيروت لقمع هذه الظاهرة وحفظ أرواح النّاس.