قال القضاء كلمته، وخلص غير مرة إلى عدم قبول طلبات ردّ المحقق العدلي في جريمة المرفأ، وعليه، من له أذنان فليسمع صوت القانون جيداً، وليتوقف عن العبث في آخر حصن في فكرة الدولة…
وفي هذه الأيام العصيبة على الكافة، يؤكد نادي قضاة لبنان على أنه لا بد من تعاضد كلّ القضاة ووحدتهم حول مجلس القضاء الأعلى ورئيسه، لمنع أيّ محاولة لتجاوز صلاحيات السلطة القضائية وللتصدي حتما لأي محاولة للتطاول والاستقواء عليها من خارجها ترمي، في ما ترمي اليه، إلى كف يد المحقق العدلي بأساليب ملتوية؛ إذ إنّ الأخير يبقى سيّد ملفه، ما دام لم يصدر أيّ قرار عن المرجع المختص بردّه أو تنحيته.
وفي السياق عينه، يأسف النادي على سقوط ضحايا وجرحى يوم أمس ويدعو إلى الإسراع في الكشف عن الفاعلين وإنزال أقصى العقوبات بهم إحقاقاً للعدالة وتفادياً لأي فتنة.
كما يدعو النادي المواطنين جميعاً إلى الإتعاظ من التاريخ ومآسيه، والوقوف صفاً واحداً مع القضاة لإقرار قانون استقلالية السلطة القضائية التي تبقى الضامن الوحيد للعدالة، والملاذ الأخير لكل مواطن.
بيروت في ١٥ تشرين الأول ٢٠٢١
نادي قضاة لبنان