Paradis “الطريق للجنة يبدأ بالجحيم”: صراع درامي ما بين الخير و الشر.

‎ رغم المصاعب التي يعيشها المرء, سرعان ما يجد منفساً لينجو. الفن هو واحدٌ من تلك المنافس التي يلجأ إليها المرء. وعندما نتكلم عن الفن، لا يمكننا سوى التفكير في فن السينما أو ما يعرف أيضاً بالفن السابع. ففن السينما يجمع الحواس الخمس، لتدخلَ في رحلة مبهرة وساحرة ستأخذك إلى عالم آخر من خلال الشاشة البيضاء الكبيرة.

‎ إليكم مقابلة كريستيان نصر مع المخرج كريس عاقوري إبن ال21 عام وقدّ تخصص في الإخراج السينمائي في الجامعة اللبنانية .

ففي هذه المقابلة أخبرنا كريس تفاصيل عن فيلم PARADIS قائلًا:” الفيلم كان مشروع التخرج الذي قمت به في السنة الأخيرة من الجامعة، أمّا فكرة الفيلم فقد بانت منذ ٣ سنوات بوجود أخ و أخت يعيشان سوياً في منزل. اخترت المخرج سمير حبشي كمشرف على الفيلم وأعجب بفكرة الفيلم فباشرت العمل. وفي شهر يناير، أصبت بفايروس كورونا، كم أنَّ العوارض كانت تزداد شيئًا فشيئًا ولكنَّني بذلت جهدي لكتابة النص والقصة ومن ثمّ قمت بإرسلتها للمخرج فأعجب بها!
‎وبعد شهرين أنهيت الكتابة، وامتدّ التصوير لمدة ٣ ايام، طبعاً بعد تحضيرات دامت لخمسة أشهر.
‎وجدت المكان المناسب للتصوير وفريق العمل كان اكثر من مناسب، وهم مؤلف من:
‎- ماريلين نعمان بدور ريم
‎- جوزاف مارون بدور مجد
‎- اطلالة خاصة لدياموند أبو عبود بدور الممرضة ديانا وهي ممثلة مبدعة ونجمة


‎ أما اللغة السينماتوغرافية فهي مستوحات من فيلم MIRROR لقدوتي في السينما العبقري “ Andre Tarkovski

‎بعدها عبر كريس عن مدى حبه للسينما قائلاً :” بالنسبة لي الفن السابع أي السينما هي أعظم فنّ، فأنا من خلالها أهرب من الواقع ومن مشاكلي إلى السينما وأستمر في هذه الحياة لأجلها.
‎لطالما أفكر أنَّني وحين أعجز عن ممارسة هذا الفن سأنهي حياتي دون تردّد ! فلولا فن السينما لما كانت صحتي النفسية والعقلية جيدة في وسط الأزمات التي نعيشها في بلدنا.”
‎و أشار عن مصدر بعث هذا الحب و قال :” أبي كان يعمل في المسرح مع الرحابنة و كان يأخذني معه فمنذ صغري وأنا في عالم المسرح والسينما. “

‎ تأسف الأخير قائلاً :” للأسف، في لبنان فن السينما ليس له وجود بل الأفلام السينمائية الموجودة هي أكثر ترفيهية. بالنسبة لي في لبنان هناك وجود لعباقرة ومبدعين من ممثلين، مخرجين ومدراء تصوير, و أنا لا أرى وجود بارز لفن السينما في لبنان وهذا يشعرني بالأسف.”

‎عبر كريس عن إعجابه بعدد من الممثلين اللبنانيين ك “ دياموند أبو عبود، ندى ابو فرحات، كارول عبود…”، قائلاً :” فبالنسبة إلي تلك الممثلات موهوبات جدًّا، ولكنّهن لم يحصدو حقهن في لبنان، كما أتمنى أن نتشارك عملًا ما سويًا.

‎و أكدّ عن وجود فيلم آخر لاحقاً و قال :” حاليًا أنا افكر بفيلم ثان، سوف أبدء بكتابته خلال أشهر قليلة لكن تنفيذه لن يبدئ بعد أقل من سنة. وسيكون نسخة فيلم طويل عن فيلم PARADIS. أماّا اليوم فأنا أعمل كمدير تصوير لمشاريع عديدة.”

‎ ختم كريس المقابلة قائلاً :” طبعًا ككلّ فنان موهوب ليس له حدود في فنّه، أطمح إلى العالمية خارج لبنان، حتى يصبح إسمي معروفًا في إيطاليا وغيرها، لأنَّ مفن السينما هو رسالة إنسانية عظيمة.