لعل كلمة ” لا ” هي الأكثر استخداماً بين الأولاد الذين يتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات لأنها الكلمة الأكثر استخداماً من قبل أهلهم
فالأولاد الذين في أول مشيهم يشتهرون بالعبث في الأشياء ، مما يجعل أهلهم يقولون : ” لا ! لا تلمس ” أو ” لا ، لا تفتح ” أو ” لا ، لاتفعل ذلك ” . أما أولاد السنتين والثلاث سنوات فيقولون لا فور ما إن توجه اليهم سؤال نعم_ لا ، وذلك بهدف معرفة على ماذا ومن يمكنهم السيطرة . حددي الفرص التي تمنحينها لولدك لقول لا( تجنب طرح إسئلة نعم_لا) و لا تلتزمي كثيرا حين يجيب لا على كل طلب .
الحؤول دون المشكلة:
تعرفي على شخصية ولدك:
إن كنت معتادة على حاجات ولدك ورغباته ، يمكنك معرفة متى يقصد ” نعم ” فيما يقول ” لا ” أو إن كان حقا لا يرغب في شيء ما.
من هنا فكري قبل قول لا و لا لا تقولي ” لا ” لولدك إن كنت غير مهتمة حقاً في ما إذا فعل شيئا ما أو لا،حددي أسئلة نعم لا لا تطرحي أسئلة يمكن الاجابة عليها ب ” لا ” . إسألي ولدك عن مقدار العصير الذي يريده ، بدل سؤاله إن كان يريد العصير ، وإن كنت تريدين منه الدخول إلى السيارة ،و لا تقولي له : ” هل تريد الدخول إلى السيارة ؟ ” بل ” سوف الدخل الآن إلى السيارة ” ، وافعلي ذلك!
حلّ المشكلة:
علميه كيف يقول نعم:
يستطيع الأولاد الذين تخطوا الثالثة من عمرهم تعلم كيفية قول نعم إذا أظهرت لهم ذلك بطريقة منهجية . جربي هذه الخطة : أخيري ولدك أنك تريدين سماع كلمة نعم من فمه . ثم إمدحيه على قولها بكلمات مثل ” يسرني أن أسمع منك كلمة نعم أو ” أحب فعلاً طريقة قولك نعم ” ثم قولي له ” سوف أطلب منك فعل شيء لي وأريدك أن تجيب نعم قبل أن أعد حتى الرقم 5 ” . وإن قالها إمدحيه على روعة ذلك . جربي ذلك خمس مرات مدة خمسة أيام وسوف تجدين أنك أصبحت أمام ولد أكثر إيجابية لكن دعي ولدك يقول لا حتى لو كان يفترض بولدك القيام بما طلبته منه ، من حقه إجابتك ب ” لا ” . وحين تريدين أن يقوم ولدك بأمر ما ، لكنه يرفض ، إشرحي له الوضع . قولي له مثلا : ” أعرف أنك لا تريد لملمة أقلامك ، لكن حين تنفذ ما طلبته منك ، يمكنك القيام بما تريده ” . من شأن ذلك إبلاغ ولدك أنك تسمعينه يعبر عن مشاعره وتأخذينها في الحسبان ، ولكنك لا تزالين أنت السيدة .
ما لا يجب فعله:
لا تضحكي أو تشجعي استخدام لا،إن الضحك أو لفت الانتباه إلى إفراط ولدك في استخدام ” لا ” يشجعه على استخدامها أكثر للحصول على جوابك
لا تغضبي تذكري أن مرحلة الرفض طبيعية في نمو الولد وسوف تمضي بسرعة . والواقع أن تفجر الغضب قد يفسر بالانتباه إلى ولدك لقوله لا واعلمي أن الانتباه و القوة هما كل ما يرغب به ولدك..
المرجع: (كتاب التأديب من دون صراخ أو صفع)