إنها الفضيحة المُشينة! القصر الجمهوري او ما يعرف بقصر الشعب يأخذ مازوت الشعب المدعوم !
فبينما يبحث الشعب عن ما تبقى من فتات الدعم ولا يَجِدُه في النهاية! خرج الينا مدير عام النفط في وزارة الطاقة والمياه اورور فغالي بهذا القرار الصادم. وتحديدًا بتاريخ 16 ايلول 2021 ويحمل الرقم 299 م\ص موجهٌ الى منشأتي النفط في طرابلس والزهراني. يطلب منهم الإستمرار ببيع الديزل اويل وبشكل إستثنائي على سعر 8 آلاف ليرة للدولار، للمؤسسات التالية: القصر الجمهوري، مجلس الوزراء، مجلس النواب، بالإضافة الى مؤسسات المياه في لبنان وهيئة اوجيرو وشركتي الفا وتاتش.
فبينما فاز قصر بعبدا والسراي والبرلمان في إيصالنا الى لحظة رفع الدعم عن المحروقات، وضعت الرئاسات الثلاث نفسها خارج المأزِقِ وتبعاتِهِ.
هل تظنُّ تلك الرئاسات نفسها أبدى من المواطنين في الحصول على المازوت المدعوم؟ وهل أصبح المازوت على سعر الـ8 آلاف يضر بالمولدات التي أخذت على عاتقها الإنارة عوضًا عن الدولة؟ والتي بدأ أصحابها يبحثون عن طن المازوت الواحد على تسعيرة وزارة الطاقة فلا يجدوه إلا بأسعار جنونية بلغت 650 دولار لطن المازوت الواحد؟
هذا ما يحصل في المباني الرئيسية التي تحكم لبنان… فما بالكم بالمباني الفرعية؟ ونقصد هنا على سبيل المثال فقط قصر الرئيس نبيه بري في عين التينة. الذي استلم منذ أيام فقط وتحديدًا بتاريخ 17 ايلول من هذا العام 10930 ليتر مازوت.. ربما على السعر المدعوم وربما مجانًا ايضًا، من يدري؟
وهنا وجب السؤال: أين تقع مقرات الرؤساء الثلاثة؟ هل في لبنان أم في الـ اللالالاند؟ من أعطى لتلك الرئاسات التي ساهمت وهندست عملية الإنهيار الحق بالإستفادة من وجع اللبنانيين المدعوم؟ أيظنٌّ من يقطن تلك القصور أنه أولى من الشعب المقهور؟ وأولى من المستشفيات التي تحتاج الى كل قطرة مازوت؟ وأنه أولى من مرضى الكلى؟
من قال ان حصولكم على المازوت المدعوم أبدى من أن يحصل عليها أصحاب مولدات الكهرباء الذين باتوا يدفعون ثمن المازوت بالدولار؟ من قال أن فخامتكم أهم من طفلٍ بحاجة الى اوكسيجين ولا تتوفر لديه الكهرباء؟ لماذا لم يتجرّا الرئيس ميشال عون ولا الرئيس نجيب ميقاتي ولا الرئيس نبيه بري على التدخل لإلغاء هذا القرار وأن يدفعوا من جيوبهم بالدولار ثمن هذا المازوت أسوةً بباقي المواطنين؟
قولوا لنا بربكم.. بماذا سيستفيد المواطن المذلول من تأمين المازوت الرخيص لكم ولحاشيتكم؟ فهل انتم لا سمح الله تعيشون بضائقةٍ مادية خانقة كما يعيش هو؟
ما هذه الوقاحة