ابدى مرجع سياسي بارز تخوّفه من فوضى عارمة في الفترة المقبلة نتيجة عدم تشكيل الحكومة وارتفاع سعر الدولار وتجدد ازمة المحروقات والكهرباء بعد نفاد الاعتمادات المؤقتة التي تم التوافق عليها اخيرا.
وتوقع المرجع عودة الاحتجاجات الشعبية والفوضى على نطاق واسع في كل المناطق ، في ظل عدم قدرة الاجهزة الامنية على ضبط الوضع.
وقال ” ان الملفين الاساسيين اللذين سيفجران الوضع حتما هما ملفا الرغيف والدواء. فالرغيف الذي يشكل خط الدفاع الأخير عن الأسر الفقيرة والمعدمة يتعاطى معه المسؤولون بمنطق تجاري بحت وباعتباره سلعة تسعّر حسب سعر الدولار. كما ان الخضوع لجشع اصحاب الافران امر غير مقبول ، لا سيما وان الافران لا تزال تستخدم الطحين المدعوم لاستعماله في انتاج أصناف غير مدعومة، وتباع بأسعار لا تخضع لتسعيرة رسمية”.
اضاف” اما ازمة الدواء فهي خطيرة جدا والمؤسف ان معالجتها ضائعة بين ارقام المصرف المركزي وحسابات وزير الصحة وجشع تجار الأدوية المخزّنة في المستودعات او المهرّبة والذين يبيعونها للمواطن باسعار خيالية. فاي ضمير يقبل مثلا أن 100 صنف من أدوية السرطان مفقودة، وأن إبرة الأنسولين التي هي العلاج الوحيد لعدد كبير من مرضى السكري، والتي لا بدائل لها، مفقودة هي الأخرى؟ “.
وختم المرجع بالقول ” هذا الواقع المؤلم هو برسم من يستمرون في الخلاف على وزير من هنا وحقيبة من هناك ، فيما غالبية اللبنانيين وصلت الى حد الفقر الشديد