على الرغم من ثبوت الصلة ما بين الانتحار والاضطرابات النفسية في البلدان المرتفعة الدخل وبالرغم من أنَّ تلك الظاهرة تحدث في جميع أقاليم العالم، وبيد أن أرقام حالات محاولات الانتحار كثيرة، فهي ما تحدث غالبًا باندفاع في الأزمة عندما تنهار قدرة المرء على التعامل مع ضغوط الحياة.
إليكم مقابلة كريستيان نصر مع الكاتب مجد زاهر ابن ال 25 عام . درس مجد ترجمة وعلاقات دولية في جامعة ال AUST وتخرج عام 2019 .والتحق بدراسة الماستر ومن محبي الكتابة.
بعد الصراعات التي عاشها زاهر في حياته عبّر قائلا:” بفترة سابقة من حياتي شعرت بالتخلي عن حياتي وقررت انتحر، ومن بعد كل هالافكار ادركت بوجود الأمل وقررت عيش وحارب وتمسكت اكتر بحياتي، ومن هون اجت فكرة الكتاب لأن بطبيعة الحال هيدي حالة الشعب وخاصة هالايام! هيدا الكتاب بمثل مشاكل الناس بهالمجتمع، وبمثلني بفترة ماضية في حياتي.
فقصة الكتاب بتدور خصيصًا حول الأشخاص المهمشين بمجتمعنا، وبيحكي الكتاب مشاكل ومواضيع يعتبروا Taboos وللأسف شريحة كبيرة من المجتمع ما بيتقبلوا حتى الحديث عنها ولكنها شئنا ام ابينا هالمشاكل موجودة والمفروض ينحكى فيها.
قارئ القصة سيشعر انه ينتمي في مكان ما الى هذه القصة، لأن هذه الرواية تدور حول الألم، الحب، الانتحار، والوحدة ومشاكل عديدة موجودة في حياتنا!
هيدا الكتاب هو رسالة امل لكل انسان عم بحارب تيعيش، لكل انسان مكتئب، ولكل انسان حاسس حالو مختلف عن غيرو انا أقول له حب حالك كيف ما كنت بتميُّزك، لأن كل حدًا فينا مميز باختلافه، وأخيرا حبّوا حالكن قبل ما تحبو غيركن لأنه لا يوجد حب اعظم من الذات! “.
وأكد بعدها مجد على إصراره وقوته وقال :“ لما بلشت اكتب القصة توقعت شريحة كبيرة من الناس ما يتقبلوا وكنت جاهز اسمع كل الانتقادات، واصرّيت اني احكي عن مواضيع موجودة بالمجتمع يعتبروا taboo، وبغض النظر عن الدين، الميول الجنسية، اللون، المنطقة يلي بنتمنى الها، لو شو ما كان الاختلاف كل واحد مجبور ولازم يحترم غيره! فأنا عم اتلقى الكثير من الانتقادات يوميًا وبردّ عليها بنفسي، اذا الانتقاد كان بناءً بتقبله اكيد واذا كان بداعي التجريح ما بتقبله.”.
أشار من جهته أنّ:“ كتاب جديد ، بس طبعًا مش قبل سنة تنعطي حق للكتاب الحالي ، وبالنسبة للكتاب الحالي ولأنه كتابي موضوعو الصحة العقلية واهمية الحديث عن الtaboos رح يكون عندي ظهور على2 panels محطتين عالميه وهني بحاربو الradicalism, homophobia …وبساههمو بتوعية الناس وإبراز أهمية الصحة العقلية”.
وتأسف حيال ذلك قائلا :“ للأسف لما كان الفن بلبنان الو قيمتو ومقدر كان لبنان بلد الثقافة والفنون وكان أفضل بكثير من هيدا الوقت، بس للأسف الفن بلبنان ليس مقدر كفاية ، لأن بعتقد لو كان مقدر وكان رسالة الانفتاح، الاختلاف، والتطور والتعايش ما كنا وصلنا لهون، بس اكيد ما لازم نفقد الأمل وهيدا الكتاب انشر بأسوأ فترة قطع فيا لبنان، صعبه هالفترة يس لازم نضل عم نحارب ونحاول نحسّن الأمور“.
ووجه كلمته الأخيرة :”للحقيقة حكمل دراستي بالخارج بس اكيد برجع عبلدي وجزوري لأن انا ما بكره لبنان، يلي وصّلو لبنان لهالحاله بيكرهو لبنان، فانا اكيد ما بترك لبنان!”..