يزال الصراع محتدماً على الحلبة الحكومية حيث استبعدت مصادر مطلعة، بحسب “نداء الوطن”، عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت في الساعات المقبلة لا سيما وأنه وفق المعلومات يستعد للقيام بجولة عربية يستهلها من القاهرة، في حين استكمل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل هجمته المضادة على تكليف الحريري مطالباً إياه بحسم أمره بين “التأليف والاعتذار”، وإلا فإنّ باسيل رأى أنّ على المجلس النيابي “أن يحسم أمره، إمّا بتعديل دستوري لوضع المهل (للتأليف) أو إستعادة القرار (بالتكليف)، أو تقصير مدّة ولايته”.مصادر كتلة المستقبل رفضت، وفق “الانباء الالكترونية”، التعليق على كلام باسيل “الذي يوحي دائما بأنه يستعجل تشكيل الحكومة في محاولة منه لرمي الكرة في ملعب الرئيس المكلف”، وسألت عبر “الانباء” الالكترونية: “هل نسي باسيل ان الحريري عقد مع رئيس الجمهورية 16 لقاء ليقول له في نهاية الأمر “هيك مش ماشي الحال”، والتشكيلة الحكومية موجودة منذ شباط الفائت في عهدة رئيس الجمهورية وإذا كان فخامته جاهز لإصدار المراسيم فالحريري جاهز للذهاب لعنده غدا لإصدار المراسيم، اما اذا كان المطلوب ان يزور الحريري بعبدا كما حصل في المرات السابقة فهذا لن يحصل، والحريري لن يتراجع ولن يعتذر قبل ان يعلن الرئيس نبيه بري وقف مبادرته، فهل نسي باسيل كيف أحبط مساعي الخليلين ووفيق صفا؟”، خاتمة بالقول: “يلي استحوا ماتوا”.في المقابل، مصادر تكتل لبنان القوي اتهمت الرئيس المكلف “بتشويه سمعة العهد عن طريق الإيحاء بأن رئيس الجمهورية هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة فيما الحقيقة عكس ذلك تماما، فالرئيس عون والنائب باسيل قدما كل التسهيلات للرئيس المكلف، لكنه في كل مرة كان يختلق الحجج والأعذار ليتنصل من التزاماته وعلى هذا الاساس طالب النائب باسيل في الجلسة التشريعية الرئيس المكلف حسم خياراته اما الذهاب الى التأليف او الاعتذار، كما طالب النواب باجراء التعديلات الضرورية على الدستور وتحديد مهلة زمنية لعملية تأليف الحكومة اذ لا يجوز ان تبقى معلقة الى ما شاء الله”.
المصدر: ” وتر بيروت “