حال الجمهورية هذه الايام هو على النحو الاتي:
رئيس الجمهورية ميشال عون ينتظر الرئيس المكلف سعد الحريري ليقدم له تشكيلة جديدة تأخذ في الاعتبار مطالبه ، وليس في وارد “التفريط” بصلاحياته مهما كلف الامر، وكل ما يحصل لا يشكل مفاجأة له طالما انه كان اول مَن وعد اللبنانيين ب”نار جهنم” بديلا من ” الاصلاح والتغيير” الذي لحِق ب” الابراء المستحيل”.
رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سعى طوال الفترة الماضية لايجاد حل حكومي بالحد الادنى الممكن، ووقف سدا منيعا في وجه مخطط “تهشيل” الرئيس المكلف ، وجد نفسه فجأة يدور في الحلقة المفرغة نتيجة حروب العهد والنيران الموجهة صوبه من بوق “رئيس تكتل لبنان القوي” تحت ستار الشروط والمطالب. هذا الواقع اصاب بري بالاحباط وفق ما يُنقل عنه، فيما اشارت معلومات صحافية صباح اليوم” انه بات قاب قوسين او ادنى من التخلي عن مبادرته”.
اما رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الذي “ينتظر الفرصة ليعود الى حياته العادية” كما يردد امام زواره، فيعيش” الاحباط”بسبب” قلة وفاء” الفريق السياسي الذي نصّبه على رئاسة الحكومة، مكتفيا باطلالات “نوعية” كما حصل في اجتماع مجلس الدفاع الاعلى بالامس وبصياغة البيانات الاعلامية عن انجازات حكومته، وهي حتما ستكون من ضمن “مجلدات ضخمة” على غرار “المجلدين الشهيرين” عن انجازاته خلال توليه حقيبة وزارة التربية.
يبقى ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ، الذي اشارت معلومات صحافية اليوم انه عاد الى بيروت ليلا، يتريث في تحديد الخطوات الحكومية التي سيقوم بها في انتظار المزيد من المشاورات
وسط كل هذه الاجواء، لا يبقى امام اللبنانيين الا الصبر علّ الايام المقبلة تكون اقل سوداوية من الواقع الراهن ، في انتظار حل ما