تتعدد اسباب الاغماء المفاجئ بحسب كل حالة، وتتضمن أعراض متعددة تختلف حدتها وفقاً إلى السبب الكامن وراء هذه الحالة. في الإجمال، يحدث الاغماء المفاجىء نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، ويدوم لمدة قصيرة. تعرفي معنا على كافة اسباب الاغماء المفاجىء والأعراض المرافقة لها، بالإضافة إلى الاسعافات الأولية اللازمة في هذه الحالة وكيفية الوقاية منها.
ما هو الإغماء المفاجئ ؟
الاغماء المفاجىء هو عبارة عن فقدان مؤقت للوعي يصاحبه استرخاء العضلات، مما يؤدي إلى السقوط أرضاً لتستيقظي بعدها وتعودي إلى كامل وعيك. وعادةً ما يحدث ذلك نتيجة عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الدماغ. يستمر الإغماء المفاجىء من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق، وعادةً ما يسبقه الشعور بالدوار، الضعف، الغثيان، وتلاشي الضوضاء. وعلى الرغم من أن التعرض إلى الإغماء المفاجى قد لا يدل على وجود سبب رئيسي، إلا أنه وفي بعض الحالات الأخرى قد تشير هذه الحالة إلى وجود مشكلة صحية ما. لذلك، عليكِ أن تحرصي على زيارة الطبيب المختص بمجرد تعرضكِ للإغماء المفاجىء.
أنواع الإغماء المفاجئ
يمكن تقسيم الإغماء إلى نوعين رئيسيين، وهما:
الغشيان القريب: في هذا النوع، يستطيع المصاب تذكر الأحداث والأحاسيس التي حدثت أثناء وخلال فقدان الوعي. ومن أبرزها الشعور بالدوخة، الرؤية غير الواضحة، والشعور بضعف في عضلات الجسم.
الغشيان: لا يتذكر المصاب الأحداث والأحاسيس في هذا النوع من الاغماء المفاجىء. ولكن، قد يتذكر الشعور بالدوخة.
اسباب الاغماء المفاجئ
كما قد ذكرنا، تتعدد اسباب الاغماء المفاجئ وتختلف شدة خطورتها بحسب الحالة. وعلى الرغم من أنه لا يوجد سبب وحيد ورئيسي للتعرض إلى هذه المشكلة، إلا أنه ثمة بعض العوامل والمشاكل الصحية التي من الممكن أن تؤدي إليها. وفي أغلب الحالات، نلاحظ أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بها. والجدير بالذكر أن الاضطرابات المتعلقة في تنظيم الجهاز العصبي لضغط الدم والأوعية الدموية التي تعمل على خفض مستوى ضغط الدم تزيد من فرصة الإصابة بالإغماء. إضافةً إلى ذلك، ثمة بعض أنواع الأدوية التي قد تتسبب في الإصابة بالاغماء المفاجىء. وتشمل أبرز اسباب الاغماء المفاجئ الآتي:
- التعرض إلى الصدمات العاطفية والاضطرابات العصبية على سبيل مثال التوتر والقلق والخوف.
- الشعور بألم حاد وشديد.
- الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم.
- الإصابة بمشاكل في القلب، على سبيل مثال عدم انتظام ضربات القلب.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- الإفراط في التنفس، أي التنفس بشكل أسرع من المعتاد.
- الإصابة بالجفاف.
- الإصابة بالأنيميا، المعروف كذلك بفقر الدم.
- الوقوف بنفس الوضعية لفترة طويلة.
- الوقوف بشكل سريع ومفاجئ.
- الإجهاد البدني خاصةً عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة.
- السعال الشديد.
- استهلاك الأدوية الخاصة بالحساسية والاكتئاب والقلق.
- التعرض إلى النوبات.
أعراض الاغماء المفاجئ
بعد أن تعرفنا على اسباب الاغماء المفاجئ ، عليكِ أن تتعرفي كذلك على الأعراض التي تسبقه وترافقه. تتضمن أعراض الاغماء المفاجئ ما يلي:
- الشعور بالثقل في الساقين.
- ازدواجية الرؤية وعدم وضوحها.
- الالتباس.
- الشعور بالسخونة أو الدفء في بعض الحالات.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- الشعور بالغثيان.
- الإصابة بالتقيؤ.
- التعرق.
- التثاؤب.
- شحوب لون الوجه.
- ضعف نبض القلب.
تشخيص الاغماء المفاجىء
ثمة مجموعة من الإختبارات التي يجريها الطبيب المختص لكي يتمكن من تشخيص الحالة الخاصة بكِ من الاغماء المفاجىء وتحديد السبب الكامن ورائه. تتضمن الإختبارات والفحوصات الطبية الضرورية لتشخيص حالة الاغماء المفاجىء ما يلي:
- الاختبارات البدنية.
- مراقبة القلب باستخدام بعض أنواع الأجهزة على سبيل مثال جهاز هولتر.
- تخطيط كهربية القلب.
- تعداد الدم الشامل.
- فحص سكر الدم.
- اختبارات الدم لوظائف الكلى.
- فحص وظائف الغدة الدرقية.
- اختبار الطاولة المائلة.
- التصوير الطبقي المحوري.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
الإسعافات الأولية لحالات الاغماء المفاجئ
- في حال كان الشخص معكِ على وشك الإغماء، احرصي على إمساكه جيداً حتى لا يسقط على رأسه أو وجهه.
- ابحثي عن أي استجابة له.
- قومي برفع رجلي الشخص المصاب بالإغماء حوالي 12 بوصة فوق مستوى القلب بهدف استعادة تدفق الدم إلى المخ.
- قومي بإجراء عمل الإنعاش القلبي الرئوي السريع في حال لم يكن يتنفس.
- قومي بمساعدة المصاب على الاستلقاء على ظهره، بحيث يكون رأسه في مستوى منخفض عن قلبه مع رفع القدم بزاوية 30 درجة.
- في حال سقط على رأسه وكان ينزف، تأكدي من الضغط على الجرح حتى يتوقف النزيف.
- في حال لم يستجب للإسعافات التي ذكرناها، احرصي على الاتصال بشكل فوري بالإسعاف.
الوقاية من الاغماء المفاجىء
- إن كنتِ تتعرضين إلى الإغماء المفاجىء نتيجة الشعور بالخوف أو التعصيب أو الألم الشديد، احرصي على الجلوس فوراً في حال شعرتِ بأنك ستصابين بالإغماء.
- في حال كنتِ واقفة في الوضعية ذاتها لفترة طويلة، تأكدي من الانتظار لبضعة ثوانٍ قبل تغيير وضعيتك.
- احرصي على شرب كمية كبيرة من السوائل في اليوم.
- انهضي ببطء من السرير بعد الاستيقاظ.
- تجنبي ارتداء الملابس التي تضغط على منطقة الرقبة.
- تجنبي ممارسة التمارين الرياضية القاسية في جو رطب أو حار.
المصدر: ” يومياتي “