غرق، مساء أمس، يخت سياحي يحمل اسم «Papo»، قبالة ساحل الزهراني، كان على متنه ١٧ راكباً. وحالياً، تتركز التساؤلات حول إذا ما كان سبب تسرب المياه إلى اليخت هو الحمولة الزائدة، التي أثقلته لساعات طويلة، خلال رحلته من أحد المنتجعات السياحية في ضبيه، باتجاه الجنوب.
عند وصوله قبالة معمل الزهراني الحراري، ظهر ثقب في قعر اليخت، فيما عجزت المضخة عن سحب المياه ورميها إلى البحر. عندئذ، وبحسب مدير المركز اللبناني للغوص، يوسف الجندي، استنجد الركاب بالدفاع المدني. غير أن مركز الإنقاذ البحري الأقرب، في مدينة صور، لم يتمكن من تلبية النداء، بسبب تعطل زورق الإنقاذ!
وقد دفع ذلك بالجندي وزملائه الغواصين، إلى إطلاق حملة إغاثة موجّهة إلى أصحاب اليخوت والصيادين، المتواجدين بالقرب من الزهراني. على إثره، توافد عدد منهم نحو اليخت، وبدأوا بإنزال الركاب وبينهم أطفال، ونقلهم إلى قوارب أخرى. أما اليخت المتضرر، فاقتيد إلى مرفأ صيدا لإصلاحه.
لحسن الحظ، لم يتعرّض أي من الركاب للأذى بسبب سرعة عملية الإنقاذ وقربهم من الساحل. لكن من يتحمّل مسؤولية وقوع الحادث في الأساس؟
بحسب مصادر مواكبة، فإن المنتجع الذي سمح بخروج اليخت «يتحمل المسؤولية بسماحه بخروجه من مينائه إلى البحر، وعلى متنه عدد أشخاص زائد، إلا في حال لم يتمّ تسجيل عدد هؤلاء الأشخاص من الأساس».