احتفلت بلدة قرطبا ولجنة وقف رعية سيدة الحرزمانية في بلدة قرطبا، بتعيين الأب الدكتور بشارة الخوري رئيسا لجامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح، بقداس شكر في كنيسة السيدة، ترأسه المحتفى به بمعاونة الآباء اسطفان الخوري وشربل شليطا وربيع البعيني، ومشاركة رئيس دير مار مارون عنايا الأب شربل البيروتي ولفيف من الكهنة، في حضور رئيس النادي الثقافي الاجتماعي الرياضي في قرطبا جورج كرم، المدير الإداري في مستشفى قرطبا الحكومي وجيه خوري، رئيس رابطة آل كرم في قرطبا أكرم كرم، العميد المتقاعد ميشال كرم وعدد من أبناء قرطبا والرعية وعائلة الخوري.
وألقى شليطا كلمة شدد فيها على أن “الأب الخوري يستحق لأنه ابن البيت المؤمن والملتزم في قرطبا، إبن بيت أنطوان بشارة الخوري”. وقال: “نصلي ونطلب من أمنا مريم العذراء وسيدة الحرزمانية أن يمنحوك الصحة والعافية لتحمل مسؤولياتك الجديدة في رئاسة جامعة سيدة اللويزة، وأنت لست إبن قرطبا الذي نفتخر ونعتز به، ولكن أصبحت على مساحة كل الوطن وعليك تقع مسؤولية تنشئة الأجيال للنهوض بالوطن”.
وختم: “كنت أمينا على القليل واليوم ستصبح أمينا على الكثير”.
الخوري
من جهته ألقى المحتفى به كلمة رأى فيها أن “النجاح يبدأ من البيت الوالدي والطموح يتحدد مع كل فعل تربية وتوجيه صادق، فقرطبا لها الفضل علينا كلنا في نجاحاتنا، وها أنا في هذه العشية أراني مشدودا إلى جذوري وينابيع كياني ومزهوا فخورا بأنني منكم ومن هذه الأرض الطيبة، من بلدة التراب المبارك، تراب الخير الذي ينبت ثمرا من بشر وشجر ويبعث الحياة في الحجر”. وقال: “قرطبا جئتك في هذه العشية لأجدد عهد انتمائي إليك. جئت لأتلو فعل إيمان بأهلك وناسك ولأشكر التفاتة منك غالية على قلبي ولأشعر بالأمان بين أبنائك وبناتك وأهلي وأصدقائي. أنا بينكم لأصلي معكم لأتضرع وإياكم من أجل كل لبنان المغمور بالأزمات. جئت لأشد على أياديكم وأدعوكم إلى يقظة وصحوة من سبات وخدر جعله حكامنا يتسرب إلينا ليحبطنا فنسكت على الباطل ونقف في محطات الخنوع والبهتان والجهل والرضوخ”.
أضاف: “نحن مدعوون إلى نهضة من نوع آخر، إلى ثورة وعي، إلى ثورة ثقافية فكرية تولد على مقاعد المدرسة وتنضج في ربوع الجامعة. معا سننطلق في اتجاه مختلف ولن نقبل بأن يعيدنا أهل السلطة إلى عصر الانحطاط. سنواكب التطور العلمي العالمي وسنجتاح العالم”.
ودعا شبان قرطبا وشاباتها إلى “المشاركة في هذه الانطلاقة العلمية الجامعية الجديدة، وجامعة سيدة اللويزة التي لي شرف تولي رئاستها هي جامعتكم. لا تحسبوا حسابا لأي شيء ولأي عائق، فلدينا حل لكل الصعوبات. المهم والمطلوب أن تقرروا مواصلة الطريق وتعقدوا الهمة وتطلقوا طموحاتكم. قرطبا أعطت رجالات عظام للوطن والعالم، ونحن الآن نحمل المشعل الذي أضاءه آباؤنا وأجدادنا ورسموا فيه الخطوط العريضة لمستقبلنا”.
بعد القداس، تقبل الخوري والعائلة التهاني في باحة الكنيسة.
المصدر: ” الوكالة الوطنية للإعلام “