مع اقتراب مراحل التلقيح ضد فيروس كورونا من الفئات العمرية الشابة، ظهرت لدى البعض هواجس حول تأثير اللقاح على الخصوبة، والحمل، والرضاعة. فماذا يقول الخبراء؟
بحسب مراسلة الصحة في بي بي سي فيليبا روكسبي، لا دليل على أن اللقاحات تسبب مشاكل في الخصوبة لدى الرجال أو النساء.
ويقول الخبراء إنه لا توجد طريقة واقعية لتأثير اللقاح على الخصوبة، وإن الادعاءات بعكس ذلك على مواقع التواصل، مضللة.
يعني تلقي اللقاح إدخال جزء غير ضار من المادة الوراثية للفيروس إلى الجسم. لا يمكن للقاح أن يصيبك بكوفيد – 19، أو التأثير على حمضك النووي بأي شكل من الأشكال.
الشيء الوحيد الذي يحدث في جسمك هو أن جهازك المناعي يشتعل، ويستعد لحمايتك من المواجهات المستقبلية مع الفيروس.
في الواقع، يمكن أن تؤثر الإصابة بفيروس كورونا نفسه على الخصوبة، لذلك فإن اللقاح يعد وسيلة وقائية.
كذلك فإنّ العديد من النساء المشاركات في تجارب اللقاح، قد حملن بعد تلقيه.
ماذا لو كنت حامل أو مرضعة؟
يمكن أن يتسبب مرض كوفيد بإصابة بعض النساء بأمراض خطيرة في أواخر الحمل، ويمكن أن يزيد ذلك من خطر ولادة الأطفال في وقت مبكر.
وخلصت دراسة حديثة إلى حدوث ارتفاع طفيف في معدل ولادة جنين متوف لدى النساء الحوامل اللواتي ثبتت إصابتهن بالفيروس في وقت قريب من الولادة.
لهذا السبب تقول لجنة اللقاحات في بريطانيا إن حصول النساء الحوامل على اللقاح يقي من المرض.
أعطي اللقاح لـ 120 ألف امرأة حامل في الولايات المتحدة. بناءً على هذه البيانات، وخلص خبراء الحمل في بريطانيا إلى أن اللقاحات آمنة وفعالة في الوقاية من كوفيد.
النصيحة هي أن تحصل الحامل على لقاح فايزر أو مودرنا، لأن هناك المزيد من الأدلة على أنها آمنة للنساء الحوامل. ومن الأفضل مناقشة أي أسئلة مع طبيبك أو ممرضة التوليد.
وإذا كنت تفضلين ذلك، يمكنك تأخير التطعيم إلى ما بعد 12 أسبوعاً من الحمل، ولكن لا يوجد سبب طبي للقيام بذلك، بخلاف الراحة النفسية للأم.
وإذا كنت تخططين للحمل أو ترضعين طفلك، فلا يزال بإمكانك الحصول على لقاح، وفقاً لإرشادات الحكومة البريطانية.
هل يؤثر اللقاح على الدورة الشهرية؟
تقول بعض النساء إنهن عانين من دورة شهرية غزيرة أو مؤلمة أو مطولة بشكل غير عادي بعد الحصول على اللقاح ولكن من غير المعروف ما إذا كان اللقاح هو السبب.
وهناك أسباب معقولة قد تجعل اللقاح يتسبب في حدوث تغييرات في الدورة الشهرية. يؤدي اللقاح إلى زيادة نشاط الجهاز المناعي، والذي يلعب أيضاً دوراً في الدورة الشهرية.
قد تبدو هذه التغييرات مزعجة أو مقلقة، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أنها يمكن أن تؤثر على خصوبتك أو تسبب أي ضرر طويل المدى لصحتك.
المصدر: ” بي بي سي نيوز “