اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني، خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom، لمناسبة “ذكرى شهادة المفكر علي شريعتي”، أن “الشهيد من الذين حملوا سلاح الفكر لإعادة الروح الثقافية الى هذه الأمة، فشكل فكرا أصيلا، غير مستسلم ولا مقتبس، بل سعى إلى أن يغير المجتمع من خلال مفهوم يقوم على حوار وعمل فكري نقدي وحوار، بعيدا من مفاهيم العصبيات والأنانيات الضيقة”.
وقال: “رأى الإمام القائد السيد موسى الصدر في دعوة الدكتور شريعتي للاسلام، دعوة تقدمية، ثورية، نضالية، دعوة حركية وليس دعوة مؤسسية، يعني الإسلام ليس دكانة يجب أن تحتفظ بمكاسب ونأخذ لأجله من الناس، وتسخر الناس لخدمته. هذا المفهوم الذي رأى فيه الإمام الصدر أنه إسلام قرآني يتقبل الآخر ويرى في الإنسان وكرامته وأصالته بعدا حقيقيا للايمان بالله، وهذا البعد الذي يربط علاقتنا الاجتماعية والإنسانية والسياسية، فتغدو السياسة في مفهوم حركة أمل هي خدمة المجتمع، وهذا الأمر الذي ينطلق منه الرئيس نبيه بري، إذ يعمل جاهدا لرأب التصدعات على مستوى القوى، في سبيل تحقيق حفظ الوطن، وهو دور يضطلع به ويلتزمه، أمام الأزمات والضغوط الكبرى التي تعصف بالمنطقة، ويعمد العدو الإسرائيلي بعد هزيمته في فلسطين الى التربص بمصادر قوتنا ويسعى الى بث الشقاق والنزاع، وهو الذي ما برح يتحين الفرص، مرة من خلال سياسة التطبيع التي لن تكتب لها الحياة فإرادة الشعوب هي المقاومة، ومرة عبر السطو على ثرواتنا ومقدراتنا، وهنا بالمقاومة وحدها نحمي إنساننا ومقدراتنا”.
أضاف: “ما شهدناه في الأيام الأخيرة، يؤكد أن الرئيس نبيه بري ما زال يضطلع بمسؤولياته الوطنية ومبادرته وما صدر عنه أمام الرأي العام والشعب، إذ بات الجميع يعرف من يسعى الى تقويض كل مبادرة والتعنت غير الدستوري والأبواق التي امتلأت حقدا وتجنيا وطائفية واستحضارا لكل عصبيات مقيتة. ونذكر من خانتهم ذاكرتهم أن من حمى الوحدة الوطنية ودعا الى ضرورة العيش الواحد ورفض التطاول على المقامات، هو الرئيس نبيه بري، ونذكر بصوت حركة أمل يوم اعتبر إمامها القائد السيد موسى الصدر أن التعايش الإسلامي – المسيحي ثروة، وأن عمامته وجبته ومنبره درع لكل من يحاول النيل من هذه الوحدة، أما من صافح العدو ودمر وهجر وركع وأذل وألغى وغادر وعاد، فالسنوات لم تغير طبعا ولو تطبع بموقع رسمي”.
وختم: “مع ذلك، ما زالت يد الرئيس بري ممدودة للجميع للحوار والتلاقي والخروج من الأزمة وتشكيل حكومة تقوم بواجباتها، أمام سلسلة الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية”.
المصدر: ” الوكالة الوطنية للإعلام “