قالت مصادر التيار الوطني الحر لـ”الديار” ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يمكنه ان يرى كل هذه العرقلة في ملف تأليف الحكومة ولا يأخذ موقفا من ذلك ويبادر الى مصارحة اللبنانيين عبر بيان ولكن للاسف اخذ الرئيس نبيه بري هذا البيان الى مكان آخر وكأنه يدافع فقط عن الرئيس المكلف سعد الحريري. واشارت هذه المصادر ان الرئيس عون استدرك وجود نية مبطنة الى ضرب دور رئيس الجمهورية في عملية تأليف الحكومة فضلا الى نية لتهميش دوره الوطني والمسيحي .
ووفقا لمصادر الوطني الحر، اعتبر عون ان هناك مخططا الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء من ناحية تحكم هذه المنظومة لمنع اجراء اي اصلاح ولتهميش الدور المسيحي ليعود المواطن المسيحي تابعا كما كان حاصلا قبل عام 2005. بناء عليه، لن يقبل بحصول هذا المخطط وهذا ما ولد بين الرئاسة الاولى والثانية.
وكشفت مصادر الوطني الحر ان مبادرة عون هي دعوة الى طاولة حوار وليس لقطع الطريق على مبادرة بري حتى لو يعتبر ان الاخير طرف وليس وسيطا .والحوار يفتح مجالا اوسع للمصارحة بين المسؤولين واذا لم يلب الافرقاء الدعوة بالتالي سينكشف دورهم امام الراي العام بانهم لا يريدون حكومة ويريدون العرقلة. واضافت انه موقف رابح بكل الاحوال للرئيس عون.
وعن المبادرة الفرنسية، رأت المصادر ان هذه المبادرة لم تحقق النتائج المرجوة انما العهد والتيار لا يزالان متمسكين بها ولكن في الوقت عينه اشارت الى ان الوطني الحر لا يتوقع نتائج ايجابية نظرا لعدم رغبة الحريري بتشكيل الحكومة.
المصدر: ” وتر بيروت “