أحيت مدينة صيدا مهرجانها الموسيقي ال21 لمناسبة يوم الموسيقى العالمي. نظم المهرجان المعهد الفرنسي في صيدا بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة وبلدية صيدا ومؤسسة صاصي ومتحف الصابون التابع لمؤسسة عودة وجمعية انجز وتجمع رجال الاعمال والمهن الحرة في صيدا والجنوب.
مثل المهرجان باكورة عودة الحياة التدريجية للمدينة مع بدء الموسم الصيفي واقبال المواطنين على أخذ اللقاح ضد كورونا، وانحسار الفيروس إلى معدلاته الأدنى، وعادت معه النشاطات الفنية والثقافية. حيث استكشف زائرو مدينة صيدا من خلال محطاته الموسيقية المتنقلة في اسواقها وبين صروحها الاثرية الثقافية، من متحف الصابون الى خان صاصي، وصولا الى خان الافرنج، أهمية البعد التاريخي وعراقة التراث الذي تختزنه هذه الأماكن، وروعة السحر الذي اضفته المعزوفات الموسيقية الشرقية والغربية منها التي مزجت الثقافات والحضارات في بوتقة تجلت عبرها ابهى صور الفن العربيوالاجنبي.
محطات المهرجان
أولى محطات رحلة استكشاف المدينة بدأت عند الرابعة مساء في الأسواق قرب السيتي كافيه وغانم للعطور، عزفت فيها فرقة TheRevolters، مقطوعات موسيقية متنوعة لفرق عالمية جمعت بين pop – Rok andClassic بثت على مدى ساعة ونصف، أجواء الفرح التي افتقدها الصيداويون طوال فترة جائحة كورونا، حيث أدخلت الحماسة والتفاعل بحركات راقصة بين الجمهور وعازفي الفرقة.
متحف الصابون
وانتقالا الى محطة الأجواء الشرقية كانت أمسية غنائية بعنوان “نغم الشرق -3” نظمها المعهد الفرنسي في صيدا ونادي اللغة الفرنسية في كلية التكنولوجيا – الجامعة اللبنانية في المدينة، في متحف الصابون الكائن في صيدا القديمة، حضرتها زوجة النائب أسامة سعد ايمان سعد، ممثل مطران ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك ايلي حداد، الاب جهاد فرنسيس ولفيف من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والأكاديمية.
عودة
وقد رحبت مديرة مؤسسة عودة الثقافية كريستين عودة في مستهل الأمسية بالحضور شاكرة لهم تلبية الدعوة لا سيما بعد انقطاع طال امده بسبب جائحة كورونا، آملة “انحسارها في الأيام المقبلة بشكل نهائي لتعود صيدا إلى سابق تألقها في كافة الميادين ونشاطات المؤسسه الى زخمها المعتاد.”
ثم أدى بعدها الدكتور فراس عبدالله باقة من الاغاني والمعزوفات الشرقية حازت اعجاب الحضور عزفا وغناء.
خان صاصي
أما في خان صاصي فقد أدى السوبرانو وارياس الاوبرا الفرنسية والايطالية عزفتها ماري كلير اندراوس.
تلتها فقرة لعازف الكمان طوني سليمان أدى خلالها معزوفات لموسيقى الآلات الغربية، كما لعب عازف البيانو رودي فرنسيس الموسيقى والاغاني اللبنانية الكلاسيكية.
خان الافرنج
ختام يوم المهرجان الموسيقي الطويل كان في خان الافرنج حيث أقيمت حفلة لمدرسة ناصر عسير، تبعتها فرقة التجلي الصوفية، بباقة من المعزوفات الموسيقية والغنائية، لعازف الكلارينيت طارق بشاشة، وزكريا عمر عود وغناء، وعبودي جطل ايقاعات.
واختتمت النشاطات بقصص تجسد التقاليد بلوحات موسيقية، لعازف الة العود زياد الاحمدية، ومنير محمالات – تشيلو، وإيقاعات من بهاء ضو.
المصدر: ” الوكالة الوطنية للإعلام “
