عقد “المنتدى الاسلامي الوطني” اجتماعه الدوري واصدر بيانا اشار فيه الى ان
“ازمات متتالية مفتعلة أو حقيقية كلها تصب على رأس المواطن البسيط، بينما الطبقة السياسية غارقة في تعزيز مصالحها على حساب قوت الفقير، وكرامة المسكين، وحقوق الشعب، وآخر فصولها أزمة الوقود المفبركة على أبواب المحطات تمتد بطوابير مذلة على مد النظر وتحت حرارة الشمس،إلى الأزمة المستمرة بارتفاع سعر الصرف، وانهيار العملة المحلية، وجنون الأسعار، والغلاء الفاحش، واحتكار السلع والغذاء والدواء، في غياب رقابة أجهزة الدولة”.
اضاف البيان:” مرورا بأزمة تشكيل الحكومة التي تمثل أكبر دليل على فساد السياسيين والطبقة الحاكمة، حيث يتصارعون لتحقيق مكاسبهم الخاصة والحزبية الضيقة في ظل أكبر انهيار شامل للدولة، فبدل أن يضعوا خلافاتهم جانبا، ويسعوا إلى تشكيل حكومة وطنية نزيهة مهمتها إنقاذ الوطن وإيقاف عجلة الانهيار ورفع المعاناة عن المواطنين، فإنهم يتراشقون المسؤوليات ويتقاذفون الاتهامات ويتبجحون بالإنجازات التي لم ير المواطنون منها سوى الظلام الذي يغرق فيها عموم لبنان، وتلوث البحر والجو، وانهيار الليرة، وسرقة أموالهم في البنوك، وتبرئة العملاء، والصفقات المشبوهة، والمحسوبية الحزبية في مراكز الدولة، ومخالفة القانون والدستور، والإثراء غير المشروع، والتوظيف السياسي في القطاع العام، وتعطيل البلد من أجل الأقارب، ومحاصصة موارد الدولة.. وغير ذلك كثير، ثم تجدهم بعد ذلك يحاضرون بالعفة والشرف والوطنية، وليت عندهم منها شيئا”.
وتابع:” نعم مر علينا في لبنان الكثير، ولكن مثل هذاالزمان لم يمر علينا ولا على لبنان، ونظن أنه لن يمر مثله، فما شهده الشعب من انهيار اقتصادي، وعزلة دولية، وتخل أمميٍ عنه، وتحويله إلى شبيه الدولة المارقة التي تحكمها المافيا، وإعادة عقارب الساعة إلى حقبة الحرب الأهلية، وتغذية روح الطائفية والتعصب والعنصرية والكراهية ولا يزال اهل الحكم مصرين على اغتصاب حقوق الطوائف المتفق عليها والثابتة والتي هي من اسس ودعائم الميثاق الوطني والعيش المشترك مستغلين غفلة وخنوع البعض فيعملون على الغاء الاخرين، وتهميشهم بقضم حقوقهم والاستيلاء على وظائفهم، ومراكزهم في الادارات العامة. فهذا يدعونا جميعا نحن المواطنين الوطنيين من كل الطوائف لكي نقف وقفة شعبية جماهيرية عامة من الجنوب إلى الشمال، ومن الساحل إلى أقصى مناطق البقاع، لمواجهة كل أنواع الفساد في البلد، ولإسقاط كل الرموز الفاسدة، وللعمل بكل الوسائل والطرق المشروعة، بدءا من تحرير القضاء، ثم إسقاط مشاريع التوريث السياسي، والتلسط، والبلطجة”.
وختم:” إن لم ننهض نحن لننقذ وطننا ونأخذ فيه على رقاب الفاسدين، فلن ينزل الله علينا مخلصا من السماء لينهض بنا”.
المصدر: ” الوكالة الوطنية للإعلام “