في سن الزهور رحلت يا أسعد منذ 40 يوما وفاجعة موتك اشبه بالحلم كلما اشتقتنا اليك ندعوا لك بالرحمة والمغفرة ..
تتدحرج ذكراك يا أسعد بين زوايا العتمة، وخواطر البوح، وتباريح المواقع الإخبارية … لا الدمع يكفكف الآم رحيلك، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة فقدك، ولا التوقف عند محطات الرفاق يجلب شيئا من السلوى.
نحن في الموقع الذي أسسته وبذلت جهدك لتطوره وأمنتنا فيه “أخبار عربية” مستمرين بالنشر ونعدك أننا عند حسن ظنك يا وفيّ رحمك الله يا حنون …
نطلب من الله تعالى ان يغفر لك جميع خطاياك .
وإننا نشهد الله أن الصديق أسعد الأسعد ابن نهال الحاج شحادة ترك الدنيا أحسن مما وجدها، فلم تكن حاجته وضعف حيلته في أول حياته وصروف الإنهاك التي مر بها أو مرت به، إلا دافعا جميلا لصنع الخير عندما أدركته الدنيا .. وإن فيه خصلتين أقدرهما أيما تقدير: كرامة النفس ونُبل المقصد.
لقد رحل عن الدنيا وهو زائد فيها، ولم يكن زيادة عليها، وقد تركها أحسن مما وجدها.
كتب رسالة مؤلمة شقيقه طارق قائلاً: “اليوم وبعدني ما عم صدق انو الملاك الصغير اطيب قلب يلي اجا عهالدنيا لما ضلني انا الابن الوحيد راح ورجعت انا الابن الوحيد. يا ريت هالدنيا اعطتنا فرصة نتهنا اكتر ببعضنا يا حبيبي. مش عدل هيدا او عشنا بس ٢٣ سنة سوا ورح انحرم منك بقية حياتي يلي الله وحده بيعرف اديش بعد في منها. لأن انا بالنسبة الي ما في شي اسمه بكرا بدونك، وما في شي اسمه مستقبل بغيابك. الله يرحمك يا حبيبي وملتقانا قريب ان شاء الله اذا قدر لنا الله الوصول الى اعلى مراتب الجنة يلي انت فيها. خيك طارق.”..
للموت كرامات ورحمات أيها الباقون..
و”إنا لله وإنا إليه راجعون”
فريق الموقع