كشفت صحيفة “الأخبار” عن وثيقة نشرها موقع “ويكيليكس” وفيها قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر خلال لقائه السفير الاميركي جيفري فيلتمان ان الحكومة والقوات المسلحة اضعفت خلال سنوات من الازمات والصراع المسلح الحالي.
جابر وخلال غداء مع فيلتمان، “ادعى ان الحرب جعلت من حزب الله ذا شعبية، ولكنه ازهق العديد من الارواح ودمر سبل العيش، وتحديدا بسبب استهداف البنية التحتية”.
واعترض جابر على اصرار السفير الأميركي على ان المشكلة الحقيقة هي في عمليات تهريب الاسلحة وخاصة عبر المطار.
واثار جابر مرارا اسئلة بشأن امكان استخدام الحلول التقنية لمسألة تهريب الاسلحة، فاشار الى محاولة لبنان استخدام انظمة تفتيش جمركية كالتي قدمتها شركة اس.ج.اس السويسرية في الماضي الا ان التوقيت حينها لم يكن مناسبا.
وشدد جابر بحسب الوثيقة على ان حزب الله يريد امتصاص الغضب وتهدئة الوضع في الوقت الحالي وان مناصريه، وخاصة الشيعة، لا يشتهون وقوع حرب اخرى.
وفيما اعترف جابر بان كلاً من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري قد نجح في خطة النقاط السبع، الا انهما فشلا عند ادراكهما ان حزب الله كان فاعلا أكثر ضد اسرائيل وبالنيابة عن لبنان. واكد جابر ان بري طلب من حزب الله عدم اعمار المنازل في مناطق نفوذ أمل، ذلك كي يتمكن بري من القيام بالمهمة والحفاظ على ولاء مناصريه.
واقترح جابر تنفيذ برنامج طوارئ لتجهيز الجيش ونقاط التفتيش، وتأسف على تأخير نشر قوات اليونيفيل في الجنوب، مشيرا الى ان الدعم الالماني للجمارك وللمراكز الحدودية الأخرى قد يستغرق وصوله شهرين او اكثر.
ولفت جابر الى ان قوة حزب الله المسلحة هي اكثر خطورة واختلافا عن اي قوة مسلحة غير رسمية كان قد شهدها لبنان، مضيفا “هؤلاء ليسوا بمقاتلين عرب عاديين، لقد صمدوا تحت القصف ولم يهربوا. لديهم ايديولوجيا تدفعهم الى تنفيذ عمليات مقاومة مذهلة”.
وقال جابر ان مسألة مزارع شبعا توفر لهم الغطاء السياسي، الا ان الاجتياح الاسرائيلي (استخدم جابر تعبير اغتصاب) يقنع اللبنانيين بالانضمام الى هذه المجموعة ودعمها. حتى ايمن الظواهري، القيادي في تنظيم القاعدة، وأمثاله من السنة المتطرفين، عبّروا عن دعمهم لحزب الله.
المصدر: “الاخبار”