الحريري يعرض التسهيلات التي قدمها وباسيل ” سيطفئ الذرائع ” لعدم تشكيل الحكومة

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : تعهد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بـ”إطفاء” أي ذريعة ‏جديدة لعدم تشكيل الحكومة، وقال إنه يسهل تشكيلها برئاسة الرئيس سعد ‏الحريري، متهماً خصومه بـ”فبركة الحجج” لعدم تشكيلها بعد نحو 10 أشهر ‏على استقالة الحكومة السابقة، ونحو 7 أشهر على تكليف الحريري تأليفها، داعياً ‏الرئيس ميشال عون إلى استضافة طاولة حوار للكتل النيابية في حال فشل ‏الحراك الأخير القائم حالياً‎. 

وتفعّل الحراك السياسي على خط الأفرقاء منذ أواخر الأسبوع الماضي بمسعى ‏من رئيس البرلمان نبيه بري الذي التقى الرئيس سعد الحريري أخيراً، كما ‏اجتمع ممثله النائب علي حسن خليل وممثل الأمين العام لـ”حزب الله”، حسين ‏خليل، مع النائب باسيل في محاولة للتوصل إلى حل ينهي عوائق تأليف ‏الحكومة‎. 

ووضع الرئيس الحريري كتلة “المستقبل” النيابية؛ خلال اجتماع عُقد أمس، في ‏أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، كما عرض أمامهم بالتفاصيل ‏التسهيلات كافة التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن ‏إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية‎. 

وبعد الظهر، قال باسيل في ختام اجتماع “تكتل لبنان القوي” الذي يرأسه، إنه ‏‏”بما يعنينا؛ سنطفئ أي ذريعة جديدة لعدم تشكيل الحكومة”، وقال: “واضح أن ‏هناك فبركة للحجج لعدم التأليف”. وأعلن باسيل: “إننا أظهرنا مراراً عدم ‏تمسكنا بأي وزارة؛ وبينها وزارة الطاقة، لكننا مع توزيع الوزارات بالمناصفة ‏وبين الكتل والطوائف”. وأكد: “إننا لن نترك مجالاً لأي أمر يمكن أن نقوم به ‏إلا ونفعل للتسهيل؛ لأننا نريد حكومة وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد ‏الحريري‎”. 

وأعلن باسيل تأييده “بشكل كامل لمسعى الرئيس بري بمعاونة (حزب الله) من ‏أجل الإسراع بتأليف الحكومة”، وقال: “رئيس الجمهورية واضح بأنه لا يريد ‏أي وزير إضافي على الثمانية” في إشارة إلى حصة الرئيس من وزراء ‏الحكومة المؤلفة من 24 وزيراً، نافياً تمسك الرئيس عون بالثلث المعطل. وقال ‏إن عون “يؤيد أي آلية أو وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون إليه لا سياسياً ولا بأي ‏صلة، كأن يكونوا من المجتمع المدني أو الإدارة اللبنانية… أو غيرها‎”. 

وقال باسيل: “طرحت عدة أفكار من قبلنا تؤدي بالنهاية إلى عدم احتساب ‏الوزراء على أي جهة”، مضيفاً: “إذا كان هناك من يصر على رفضنا؛ فسندعم ‏تأليف الحكومة ونعمل كي يوافق عليها رئيس الجمهورية وتنال الثقة ولن نشكك ‏بميثاقيتها‎”. 

وطرح باسيل مخرجاً إضافياً في حال فشلت مبادرة بري الأخيرة، قائلاً: “إذا ‏حصلت مماطلة أكثر؛ فنحن مجدداً ندعو رئيس الجمهورية لدعوتنا إلى طاولة ‏حوار؛ لأن المكاشفة حول الطاولة حكماً ستؤدي إلى تسريع وتسهيل التأليف، ‏فعندما تطرح الأمور أمام الجميع بشكل واضح يتوقف (القيل والقال) وتحل ‏المشاكل مباشرة”. وأضاف: “إذا حصل امتناع عن حضور الحوار الذي لا ‏يمس أبداً بالأصول الدستورية التي ستبقى محترمة؛ فمن الطبيعي أن نفكر عندها ‏بمبادرة جديدة وخطوات ضاغطة أكثر وملزمة لعملية التأليف”. ورأى باسيل أن ‏‏”اقتراحنا حول الدعم والبطاقة عملية انتحارية نقوم بها لتسهيل تشكيل ‏الحكومة‎”. 

وأعلن باسيل مقاربة كتلته النيابية لملف الدعم، قائلاً: “نلتزم اليوم بالمهمة التي ‏وصفناها بالانتحارية بتقديم اقتراح حول موضوع الدعم والبطاقة، وهذه مسؤولية ‏شعبية وليست شعبوية”. ويتمثل الاقتراح “بترشيد الدعم وتخفيضه، وهذا ما ‏يوفر 3 مليارات دولار سنوياً”، قائلاً إن “التعويض يكون بإعطاء بطاقة تموينية ‏إلكترونية بقيمة مائة دولار لكل الشعب اللبناني”، لافتاً إلى أن المقترح يفرض ‏على من يأخذ من المصادر الأخرى المقوننة أن يُحسم ما يحصلون عليه من ‏أصل المبلغ (100 دولار). وقال إن 85 في المائة من أموال المودعين تبخّرت.

المصدر: ” الوكالة الوطنية للإعلام “