وجهت “المصلحة الوطنية لنهر الليطاني”، و”عطفا على المراسلات الرسمية السابقة الى الجهات الرسمية المختصة، ونظرا إلى الاستخفاف من المعنين ازاء الكارثة المتفاقمة التي تهدد الصحة العامة، نداء الى الوزارات والبلديات والاجهزة المعنية والجمعيات الاهلية والفرق الكشفية، في شأن “التداعيات الكارثية لترك اسماك الكارب النافقة في بحيرة القرعون والتي قد تكون كارثية، حيث اشارت إلى أن فرق المصلحة مع بعض المتطوعين قد انتشلت اكثر من 40 طنا من الاسماك النافقة خلال اليومين الماضيين، وتجرى معالجتها وفق توصيات وزارة البيئة”.
ونبهت المصلحة من توثيق “انتشار الذباب الأخضر والأزرق بكثرة، وبما ان العوامل الطقسية (الحرارة العالية) تساعد في تسريع عملية تكاثر هذه الذبابات الناقلة للأمراض، فان من المتوقع تضاعف اعدادها مئات المرات في الأسبوعين المقبلين اذا لم يتم ترحيل جيف الأسماك من البحيرة ومعالجتها بطريقة علمية ما قد يشكل خطرا صحيا على السكان القاطنين بالقرب البحيرة”.
واشارت إلى ان الآلاف من الأسماك النافقة بدأت بالتحلل في الماء، ما سيزيد من تلوث البحيرة البيولوجي، وسيتسبب بنقص في الأوكسيجين وارتفاع حاد في معدلات الأمونيا والنيترات والفوسفات، ما سيتسبب بدوره في تداعيات كارثية على التنوع البيولوجي الباقي في البحيرة، وقد يتسبب بانتشار السيانوباكتيريا بمعدلات غير مسبوقة، إضافة الى الروائح التي ستهدد السكان”.
وطالبت المصلحة الجهات المعنية بتشكيل فرق مجهزة لمؤازرة المصلحة للعمل يوميا على انتشال الأسماك النافقة من البحيرة قبل تحللها، لتفادي الكارثة المتفاقمة.