أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن عملية زيادة القدرات القتالية للقوات الروسية جنوب روسيا تجري ردا على محاولات الناتو عرقلة بسط الاستقرار في جنوب القوقاز والشرق الأوسط.
وقال شويغو، خلال اجتماع عقدته وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء: “تجري متابعة الأوضاع غير المستقرة في عدد من دول الشرق الأوسط وجنوب القوقاز. تجبرنا محاولات حلف شمال الأطلسي عرقلة بسط الاستقرار هناك على اتخاذ إجراءات متكافئة للردع الاستراتيجي وزيادة القدرات القتالية لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية”.
وأوضح شويغو أن القيادة العسكرية الروسية نفذت العام الماضي في إطار إكمال قدرات التشكيلة القتالية للقوات الروسية في المنطقة 54 عملية تنظيمية تمثلت أهمها في تشكيل فرقة مشاة”.
وأضاف: “بالتزامن مع ذلك تجري إعادة تجهيز قوات المنطقة، حيث حصلت عام 2020 على أكثر من 3200 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة، ووصلت نسبتها في الوحدات والتشكيلات العسكرية نحو 70%”.
وذكر أن تنفيذ الخطط الخاصة بأنشطة قوات المنطقة العسكرية الجنوبية يأتي في إطار تطبيق الأوامر الصادرة في مايو عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتوجيهاته في ختام اجتماعات سوتشي.
كما شدد شويغو على أن “الأوضاع في الاتجاه الجنوبي الغربي الاستراتيجي لا تزال صعبة بسبب محاولات بعض الدول زيادة الوجود العسكري عند حدود روسيا”، في إشارة إلى أعضاء الناتو.
وسبق أن أعربت كييف وواشنطن عن قلقهما من “حشد روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا”، بينما أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الحكومة الروسية تنقل قواتها من مكان إلى آخر داخل حدود البلاد وفقا لرؤيتها، وهذا الأمر لا يهدد أحدا ويجب ألا يقلق أحدا.
كما أكدت موسكو مرارا أنها ليس طرفا في النزاع الدائر داخل أوكرانيا وهي مهتمة بتجاوز كييف للأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجهها.
المصدر: وكالات روسية