أخبار عربية – تايبه
لقي 50 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 60 بعدما خرج قطار يحمل نحو 500 راكب عن القضبان في نفق بشرق تايوان، الجمعة، عندما اصطدم على ما يبدو بشاحنة انزلقت عن طريق يؤدي إلى موقع إنشاءات قريب.
والحادث، الذي أسفر أيضاً عن مقتل سائق القطار، هو أسوأ كارثة بقطاع السكك الحديدية في الجزيرة منذ سبعة عقود.
وخرج القطار، وهو من الفئة السريعة وكان يسافر من تايبه إلى تايتونغ، عن القضبان شمالي مدينة هوالين بشرق تايوان. وكان يقل العديد من السياح والأشخاص المتجهين إلى منازلهم في بداية عطلة تقليدية طويلة لرعاية مقابر الأسر.
وأظهرت صور لمشهد التحطم عربات داخل النفق وقد انفصلت تماماً عن القطار بسبب الاصطدام، بينما تحطمت عربات أخرى مما أعاق وصول أفراد الإنقاذ إلى الركاب، رغم أنه لم يتبق سوى شخصين فقط محاصرين تحت الحطام حتى وقت الظهيرة.
وقال وزير النقل لين تشيا لونغ للصحافيين في موقع الحادث إن القطار كان يقل نحو 490 راكباً، وهو رقم أعلى من الرقم السابق الذي أعلنته إدارة الإطفاء وكان 350 شخصاً.
وقالت وسائل الإعلام التايوانية إن العديد من الأشخاص كانوا واقفين داخل القطار لأنه كان مكتظاً. كما عرضت صوراً للناجين وهم يخرجون من النفق.
وقالت إحدى الناجيات للتلفزيون المحلي: “الناس سقطوا فوق بعضهم البعض… كان الأمر مرعباً. كانت هناك عائلات بأكملها”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية إن الشاحنة التي لم يتم رفع مكابحها اليدوية ربما انزلقت عن طريق منحدر في مسار القطار وإن الشرطة تحفظت على سائقها لاستجوابه.
وعرضت إدارة الإطفاء صورة لما بدا أنه حطام الشاحنة ملقاة بجوار القطار الذي خرج عن مساره وصورة جوية لمؤخرة القطار على القضبان بالقرب من موقع إنشاءات.
ووقع الحادث في بداية عطلة نهاية أسبوع طويلة بمناسبة “عيد كنس المقابر” التقليدي. وساحل تايوان الشرقي الجبلي مقصد سياحي شهير.
وفي عام 2018، لقي 18 شخصاً حتفهم وأصيب 175 عندما خرج قطار عن القضبان في شمال شرق تايوان. كما قتل 30 في حادث آخر في شمال تايوان في عام 1981.