أخبار عربية – القدس
ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، اثنين من منافسيه اليمينيين “العودة إلى الديار” والانضمام لصفوفه مجدداً وكسر الجمود السياسي الذي يخيم على إسرائيل منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت الأسبوع الماضي.
وأظهر فرز نهائي للأصوات، بانتخابات رابعة في عامين في البلاد التي تعاني من استقطاب حاد، أن حزب “ليكود” اليميني بزعامة نتنياهو والفصائل القريبة منه حصلوا على 52 مقعداً في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً، بينما سيسيطر ائتلاف معارض على 57 مقعداً.
وللمرة الأولى منذ قيام إسرائيل عام 1948، أصبحت القائمة العربية الموحدة التي حصلت على أربعة مقاعد في البرلمان كفة ترجيح محتملة وقال زعيمها منصور عباس إنه منفتح على عروض قد تعود بالنفع على الأقلية العربية في دولة الاحتلال.
وفي أول خطاب يبثه التلفزيون منذ ليلة الانتخابات، لم يأت نتنياهو على ذكر أي تحالف محتمل مع القائمة العربية الموحدة. وكان نتنياهو قد كثف حملته الانتخابية الشخصية في المجتمعات العربية قبل التصويت.
وبدلاً من ذلك، ركز نتنياهو على حليفين سابقين من اليمين وهما نفتالي بينيت وزير دفاعه السابق الذي يتزعم حزب “يامينا” اليميني المتطرف وجدعون ساعر الذي كان يوماً عضواً بارزاً في حزب “ليكود”.
ووجه نتنياهو لهما دعوة “بالعودة إلى الديار” وحثهما على الانضمام إليه لتشكيل “حكومة يمينية مستقرة”.
ويقود ساعر حزب “الأمل الجديد” الذي فاز بستة مقاعد. وأصدر بياناً بعد مناشدة رئيس الوزراء قال فيه إنه سيحافظ على وعد قطعه خلال الحملة الانتخابية بعدم الانضمام لنتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد ينفيها عن نفسه.
أما حزب “يامينا” فلم يقدم إجابة واضحة، واكتفى بالقول إن بينيت “سيواصل بذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة جيدة ومستقرة تخرج إسرائيل من الفوضى”.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، المفوض بموجب القانون في اختيار مرشح لتشكيل حكومة، عقد اجتماعات مع الأحزاب السياسية يوم الاثنين لسماع توصياتها. وقال إنه سيختار مرشحاً بحلول السابع من أبريل.
وليس هناك ما يلزم الرئيس باختيار نتنياهو رغم حصول حزب “ليكود” على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات وهو 30 مقعداً.