أخبار عربية – طرابلس
أطلقت قوات في مدينة الزاوية غرب ليبيا، الأربعاء، سراح أكثر من مئة أسير من قوات الجيش الوطني الليبي التي يقودها خليفة حفتر، في بادرة لتعزيز وقف إطلاق النار المعلن منذ أشهر ودعم الخطوات التي يتم اتخاذها للوحدة الوطنية.
وكان الأسرى محتجزين منذ أبريل 2019 عندما شن حفتر هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس ومناطق أخرى في الشمال الغربي انتهى بانسحابه في الصيف الماضي.
ووافقت الأطراف المتحاربة في ليبيا بعد محادثات في جنيف في أكتوبر على وقف إطلاق النار، كما أفضت محادثات سياسية إلى اتفاق هذا الشهر على تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحل محل إدارتين متنافستين كانتا تحكمان في شرق وغرب البلاد.
لكن تلك الجهود ما زالت هشة مع وجود العديد من الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق على الأرض. وهذه العملية السياسية هي أفضل فرصة منذ سنوات لإنهاء عقد من الفوضى والعنف بدأ منذ انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في 2011.
وقال خليفة الكيلاني (92 عاماً) والد أحد الأسرى المحررين الذي حضر مراسم الإفراج عنهم في الزاوية على بعد نحو 45 كيلومتراً إلى الغرب من طرابلس: “هذه فرحة لا تقدر بثمن”.
وقال رمضان أحمد أبو جناح نائب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة أمام الحشد: “هذا مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية”.
وارتدى الأسرى المفرج عنهم ملابس تقليدية في المراسم التي أقيمت في استاد الزاوية، في حين كان أقاربهم يلوحون ويهللون.
وعلى الرغم من أن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر مقره الشرق، فإنه مؤلف من تحالف من فصائل مختلفة يضم مقاتلين من أنحاء البلاد. وأغلب من جرى الإفراج عنهم الأربعاء جاؤوا من مدن في غرب البلاد.
ودعا موسى الكوني، عضو المجلس الرئاسي الثلاثي والممثل لجنوب ليبيا، إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في المناطق الشرقية والجنوبية من ليبيا.