أخبار عربية – بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، السبت، مظاهرة للحراك الشعبي انطلقت من منطقة الشفروليه باتجاه قصر بعبدا الرئاسي، للمطالبة بحكومة انتقالية من خارج المنظومة الحاكمة.
وانطلقت المظاهرة بمشاركة مجموعات من النشطاء في الحراك الشعبي الذي انطلق في 17 أكتوبر 2019. وأعلن المشاركون أن هذه المظاهرة تأتي استكمالاً لمظاهرتين سابقتين، الأولى باتجاه مجلس النواب والثانية باتجاه مجلس الوزراء.
واعتبروا أن رئيس الجمهورية ميشال عون هو أحد مكونات المنظومة الحاكمة، وطالبوه بالاستقالة، كما طالبوا بانتخابات نيابية مبكرة تعيد إنتاج السلطة، وأبدوا عدم ثقتهم برئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة، وطالبوا بنظام بديل قائم على العلمانية.
وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية ورددوا هتافات تدعو لمكافحة الفساد ولرحيل الرؤساء الثلاثة، من بينها: “يلا إرحل يلا فل، الانهيار ما حدا شاف الخبز صار بثلاث آلاف”.
وحملوا لافتات من بينها: “البلد مخطوف والشعب رهينة، نعم لمؤتمر دولي لإنقاذ لبنان”، وأخرى تطالب بكشف من استقدم نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت والتسبب بانفجار الرابع من أغسطس 2020، وغيرها تطالب بحياد لبنان.
إطلاق نار على دورية للجيش في بعلبك
وفي سياق آخر، تعرضت دورية للجيش اللبناني لإطلاق نار في مدينة بعلبك شرق لبنان أثناء دهم منزل أحد المطلوبين.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، مساء السبت، إنه بتاريخ 27 مارس الجاري، دهمت دورية من الجيش في حي الشراونة – بعلبك، منزل أحد المطلوبين بعدة مذكرات توقيف.
وأضاف البيان أنه خلال العملية تعرضت الدورية لإطلاق نار كثيف من سيارات رباعية الدفع ذات زجاج داكن، فاضطر العناصر إلى الرد على مصادر إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل أحد مطلقي النار وإصابة آخرين بجروح.
وتواصل وحدات الجيش “ملاحقة المطلوبين وباقي مطلقي النار لتوقيفهم”، بحسب البيان.
يذكر أن لبنان يواجه أزمات سياسية وصحية واقتصادية ومالية أدت إلى انهيار عملته الوطنية.
ولم تتمكن الانتفاضة الشعبية التي انطلقت منذ 2019 من الضغط لمعالجة هذه الأزمات، أو تحقيق مطالبها وأولها رحيل المنظومة الحاكمة.