أخبار عربية – بيروت/بروكسل
لم يسفر اجتماع عقد، الاثنين، بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، عن اتفاق على حكومة جديدة.
وقال الحريري بعد الاجتماع، إن عون أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية مُعطلة في الحكومة، وهو ما رفضه رئيس الوزراء المكلف الذي يقول إنه يسعى إلى تشكيل حكومة من اختصاصين.
وسلم الحريري قبل مغادرته القصر الرئاسي في بعبدا، وبعيد كلمة قصيرة، للصحافيين قائمة بأسماء الوزراء الذين رفض عون الموافقة عليهم، داعياً الشعب إلى “الحكم على تشكيلة الحكومة بنفسه”.
في المقابل، قالت رئاسة الجمهورية اللبنانية إنها فوجئت ببيان رئيس الحكومة المكلف بشأن تشكيل الحكومة شكلاً ومضموناً.
وقال المتحدث باسم الرئاسة اللبنانية، في تصريحات صحافية، إن الرئاسة “فوجئت بكلام الرئيس المكلف والرئيس عون أرسل إليه ورقة منهجية من أربعة أعمدة تتضمن آلية للتشكيل من باب التعاون ولا ثلثاً معطلاً فيها”.
وأضاف أن الورقة المنهجية “يعرفها الرئيس الحريري جيداً وهو سبق أن شكل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون”.
فرنسا تحذر: لبنان ينهار
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن لبنان ينهار وعلى الاتحاد الأوروبي التحرك، مضيفاً أنه سيحث اجتماع وزراء خارجية التكتل، الاثنين، على بحث حلول للأزمة الاقتصادية والسياسية في بيروت.
وقادت باريس الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أكبر أزمة تواجهه منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين 1975 و1990، لكنها لم تنجح حتى الآن، ورغم مرور 7 شهور على استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، في إقناع الفرقاء السياسيين بتبني خارطة طريق للإصلاح أو تشكيل حكومة جديدة حتى يتسنى صرف مساعدات دولية.
وتصاعدت الأزمة في الأيام الأخيرة مع انخفاض قيمة العملة بدرجة أكبر، وإغلاق العديد من المتاجر مؤقتاً بسبب نقص الإمدادات.
وقال لو دريان، لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان… البلد يسير على غير هدى ومنقسم… عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة”.
وكان دبلوماسيون فرنسيون وغربيون قد قالوا إن فرنسا مستعدة الآن، وبعد جمود مستمر منذ شهور، لبحث احتمال فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، سواءً على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الوطني، لكن من المستبعد أن يحدث ذلك على الفور.