أخبار عربية – بيروت
نظمت أمهات لبنانيات، الأحد، مسيرة في العاصمة بيروت تزامناً مع عيد الأم، وخرجن يحملن لافتات ورايات للاحتجاج على تدهور الأحوال المعيشية في البلاد.
وانضم نشطاء للاحتجاج في بيروت، أمس السبت، قبل يوم من عيد الأم، اعتراضاً على الظروف التي يقولون أنها دمرت الأسر.
وجابت الأمهات والنشطاء شوارع المدينة لمدة ساعة ونصف ورددوا هتافات مناهضة للنخبة الحاكمة وطالبوها بالرحيل.
وقالت المتظاهرة ريما خوري، وهي أم لابنتين، ومشاركة في الاحتجاجات اللبنانية منذ اندلاعها في نوفمبر 2019: “جايين نحنا بيوم عيدنا، نطالب بمستقبل لأولادنا ببلد لأولادنا، بوطن لأولادنا”.
وقالت ميشال (30 عاماً) التي سافرت أمها للخارج في محاولة للحصول على جنسية أخرى لأسرتها: “نحنا عم ننزل نثور اليوم كرمال كل أم خسرت حداً بأربعة آب، بانفجار أربعة آب، كل أم اضطرت تنسلخ عن أولادها واضطروا إنو يسافروا على بلد هجرة، كرمال كل أم هي مضطرة تكون ببلاد الهجرة لتأمين جنسية غير الجنسية اللبنانية لأولادها، كرمال كل أم عم بتضحي وعم تناضل كرمال يكون عندها أمل إنو شي نهار من الأيام راح تقدر تجتمع هي وعائلتها كلهم بالأراضي اللبنانية”.
وقلصت الأزمة المالية، التي بدأت في 2019، الوظائف وحرمت المواطنين من سحب ودائعهم المصرفية وخفضت قيمة الليرة اللبنانية بنحو 90 بالمئة وزادت من خطر الجوع.
وتفاقمت المشاكل جراء انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت الذي دمر أجزاء كبيرة من العاصمة، بالإضافة إلى جائحة كورونا التي زادت الوضع سوءً.
وانهارت العملة بوتيرة سريعة في الأسابيع القليلة الماضية وخسرت ثلث قيمتها، مما تسبب في خروج هذه الاحتجاجات وإغلاق المتاجر وقطع الطرق.