أخبار عربية – بيروت
قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، الخميس، إن هناك “فرصة يوم الاثنين المقبل للتشاور وتشكيل الحكومة”، وذلك بعد لقاء جمعه برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا.
وعقب نهاية اللقاء، قال الحريري للصحافيين: “سنبحث مع عون مجدداً تسريع تشكيل الحكومة”، مضيفاً: “هناك اجتماع مرتقب الاثنين المقبل مع الرئيس”.
وأشار إلى أن “اجتماع الاثنين يهدف للوصول إلى تصور واضح عن الحكومة”.
وبذلك، يصبح موعد تشكيل الحكومة تماماً كما نتائج اللوتو الذي ينتظره اللبنانيين، “إذا مش الاثنين الخميس”.
وذكر الحريري أنه “متمسك” بتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين، مبرزاً أن الهدف الأساسي لأي حكومة “هو وقف الانهيار”.
وغرد عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “الاجتماع اليوم للتخفيف من الاصطدام وتهدئة الأمور وسأبقى صريحاً والآن هناك فرصة يجب الاستفادة منها”.
وتابع قائلاً: “تحدثت مع الرئيس عون حول تطلعاتي لتشكيل حكومة اختصاصيين واستعمت إلى رئيس الجمهورية وملاحظاته”.
إضراب الصيدليات
وبينما يواصل الحريري وعون فشلهما في تشكيل الحكومة وسط خلاف مستمر على تقاسم الحصص، أضربت صيدليات في أنحاء لبنان عن العمل، وحددت محطات البنزين حصصاً لتوزيع الوقود الشحيح مع تنامي الغضب الشعبي إزاء الانهيار الاقتصادي المتسارع في البلاد.
وقد طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء، من الحريري، الذي كُلف تشكيل الحكومة في أكتوبر، تشكيل حكومة جديدة على الفور أو إفساح الطريق لآخر يستطيع ذلك.
ورد الحريري قائلاً إنه إذا لم يكن بمقدور عون الموافقة على التشكيلة التي قدمها للحكومة فإن على الرئيس أن يدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وهوت الليرة اللبنانية 90 في المائة خلال أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وأدى ذلك إلى سقوط كثيرين في براثن الفقر وعرض واردات أساسية للخطر مع تزايد شح الدولار.
ماكرون “يهز العصا”
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إنه سيدفع من أجل تبني نهج وأسلوب جديد في الأسابيع القادمة فيما يتعلق بلبنان، بالنظر إلى أن الأطراف الرئيسة في البلاد لم تحقق تقدماً على مدى الأشهر السبعة الماضية لحل الأزمتين الاقتصادية والسياسية.
ويقود ماكرون جهوداً دولية لحل الأزمة في لبنان، لكنها لم تسفر بعد عن تقدم يذكر.
ويأتي حديث ماكرون بعدما قال دبلوماسي فرنسي أمس الأربعاء إن بلاده وشركاءها الدوليين سيحاولون زيادة الضغط على الساسة اللبنانيين في الأشهر المقبلة.
وأخفق الساسة منذ أواخر 2019 في الاتفاق على خطة إنقاذ تمكن لبنان من الحصول على تمويل خارجي يحتاجه بشدة.