أخبار عربية – جنيف
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن وكالات الإغاثة لم تتلق حتى الآن سوى 374 مليون دولار من أصل 3.85 مليار دولار، تقول الأمم المتحدة إن اليمن يحتاجها هذا العام، للحيلولة دون ما يمكن أن تصبح أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود.
وأضاف المكتب أن اليمن، الذي يعاني من حرب دائرة منذ أكثر من 6 سنوات، يرزح بالفعل تحت وطأة أسوأ أزمة إنسانية في العالم والموقف ينذر بمزيد من التدهور.
وقال ديفيد جريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: “اليمن يقترب من نقطة اللاعودة. إذا قمنا بالخيار الخاطئ الآن، سيعاني اليمن من أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود”.
وواجهت وكالات الإغاثة، العام الماضي، نقصاً حاداً في التمويل، أدى إلى تقليص العديد من البرامج بما شمل المساعدات الغذائية.
وتعهد مانحون في مؤتمر عقد في الأول من مارس، بتقديم 1.7 مليار دولار فقط من المبلغ المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وهو 3.85 مليار دولار.
وقال المكتب: “لم يصل لوكالات الإغاثة حتى الآن سوى 374 مليون دولار”.
وأضاف أن أكثر من 16 مليوناً ومئتي ألف شخص يواجهون خطر الجوع في 2021، من بينهم 50 ألفاً تقريباً يعيشون بالفعل في ظروف تشبه المجاعة.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بعد أن سيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على العاصمة صنعاء في 2014، مما أجبر الحكومة آنذاك على التوجه للرياض وعدن. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن في مارس عام 2015، في محاولة لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين.
وجعل الرئيس الأميركي جو بايدن، من إنهاء الحرب في اليمن أولوية. كما جددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الجهود الدبلوماسية لحل الصراع هذا العام.
لكن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، قال لمجلس الأمن الاثنين، إن الحرب في اليمن “عادت بكامل قوتها” مع تصاعد الأعمال القتالية على عدة جبهات في البلاد.