مقتل 12 عنصراً من الجيش السوري بكمين لمسلحين في درعا

أخبار عربية – دمشق

قُتل 12 عنصراً على الأقل من قوات الجيش السوري، الثلاثاء، في كمين نصبه مسلحون في محافظة درعا التي تشهد فوضى أمنية وتعد “مهد” الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن “مجموعة من المسلحين هاجمت شاحنتين عسكريتين وحافلتين صغيرتين لقوات النظام لدى عبورها في محيط بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي” بجنوب سوريا.

وأضاف عبد الرحمن أن المجموعة التابعة للقوات الحكومية كانت في طريقها لاعتقال قيادي سابق في فصيل معارض، مطلوب من دمشق، أقدم العام الماضي على مهاجمة نقطة للشرطة في المنطقة وقتل عدداً من رجال الشرطة.

وأوضح أن المسلحين الذين استهدفوا الآليات العسكرية تابعون لهذا القيادي الإرهابي، وقد استبقوا وصول القوة العسكرية إلى مقره لتوقيفه.

وأفاد المرصد عن اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين الطرفين، بعد استقدام القوات الحكومية تعزيزات إلى المنطقة.

وفي أول تأكيد رسمي لحدوث الاعتداء، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن عدداً من أفراد الجيش السوري وقعوا ضحايا هجوم نفذته مجموعة إرهابية على حافلة كانت تقلهم بريف درعا الغربي.

ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة درعا أن عدداً من الجنود قتلوا وجرح آخرون في الهجوم الذي وقع بين بلدتي المزيريب واليادودة بريف درعا الغربي، وأنه تم نقل الجرحى إلى مشفى درعا الوطني.

وتُعد محافظة درعا المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي الميليشيات المعارضة بعد استعادة الحكومة السيطرة عليها.

ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة. ونص على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادتها الحكومة، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات الجيش الحكومي في كل أنحاء المحافظة.