أخبار عربية – عدن
أكدت مصادر عسكرية يمنية أن ميليشيا الحوثي أطلقت، أمس الأحد، صاروخاً باليستياً على مدرسة في منطقة تعز تتمركز فيها قوات موالية للحكومة، ما أسفر عن مقتل 15 جندياً على الأقل وثلاثة أطفال وجرح آخرين.
وقال اثنان من السكان لوكالة “رويترز” إن الأطفال، وهم شقيقان وأحد أقاربهما، كانوا في الجوار عندما أصاب الصاروخ المدرسة في منطقة الكدحة في غرب محافظة تعز.
وذكر مصدران عسكريان إن 15 جندياً قُتلوا. وأضافا أن الحوثيين كانوا يستخدمون هذه المدرسة لكنها انتُزعت منهم بعد سيطرة مقاتلين موالين للحكومة على الكدحة الأسبوع الماضي.
وتصاعد القتال في الآونة الأخيرة في تعز المتنازع عليها بجنوب غرب اليمن بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين الذين أخرجوا الحكومة من العاصمة صنعاء عام 2014.
وتأتي الاشتباكات في تعز ومأرب في الشمال بينما تكثف الولايات المتحدة والأمم المتحدة جهودهما لوقف إطلاق النار، بين الحكومة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية وميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران، لإحياء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمتوقفة منذ أواخر عام 2018.
وتدخل التحالف بقيادة الرياض في اليمن في مارس 2015 ضد الحوثيين الموالين لطهران، لكن الحرب، التي أودت بحياة عشرات الألوف، تشهد جموداً عسكرياً منذ سنوات. ولا تزال تعز فعلياً تحت الحصار.
وقال المبعوث الأميركي إلى اليمن، الجمعة، إن “خطة متماسكة” لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد معروضة على قيادة الحوثيين منذ “عدة أيام” لكن يبدو أن الجماعة المسلحة تعطي الأولوية لهجومها العسكري في مأرب، آخر معقل للحكومة.
وأشارت مصادر عسكرية لـ”رويترز” إن القتال في مأرب هدأ الأحد.