أخبار عربية – بنغازي
أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، أمس الأحد، القبض خلال عملية عسكرية على قيادي بارز في تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة أوباري في جنوب البلاد.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في بيان صحافي: “على تمام الساعة الخامسة صباح الأحد، قامت مجموعة عمليات المهام الخاصة بالقوات المسلحة بعملية نوعية في مدينة أوباري (حي الشارب) استهدفت أبرز قيادي في تنظيم داعش محمد ميلود محمد والمكنى أبو عمر”.
وأضاف المسماري: “أصبح هذا الإرهابي الخطير (أبو عمر) في قبضة القوات المسلحة”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
ويعد أبو عمر أحد قادة تنظيم “داعش” البارزين إبان سيطرة التنظيم على مدينة سرت عام 2015، التي كانت معقلاً للتنظيم في ليبيا قبل أن يطرد منها نهاية عام 2016 بحسب البيان. وكانت تربط أبو عمر علاقة قوية مع أمير “داعش” في ليبيا أبو معاذ العراقي الذي قتل العام الماضي على يد قوات حفتر.
ويتهم أبو عمر بخطف أربعة مهندسين إيطاليين سنة 2016 ومطالبته بفدية تقدر بأربعة ملايين يورو دفعت في مقابل إطلاق سراحهم، وفقاً للبيان نفسه.
وتزامنت العملية العسكرية التي نشرت قوات الجيش الليبي صوراً لها وتظهر ثلاثة أشخاص بزي مدني مقيدي الأيدي، وعدد من العسكريين يحيطون بهم، مع قصف جوي نفذه طيران الجيش الليبي فجر الأحد استهدف عدداً من المواقع في مدينة أوباري بينها حي الشارب الذي قبض فيه على القيادي بتنظيم “داعش”.
وكان سلاح الجو الليبي قد شن ضربات جوية على أوكار تابعة لتنظيم “داعش” في مدينة أوباري، جنوبي ليبيا، أسفرت عن تدميرها ومقتل عدد من عناصر التنظيم المتطرف، وتفجير مخزن للذخيرة.
وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى بعد الثورة الشعبية التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وأدت أزمة سياسية كبيرة، وتفكك الجهاز الأمني، إلى تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة مثل تنظيم “داعش”.
وشُكلت حكومة جديدة في ليبيا، برئاسة عبد الحميد دبيبة، لتوحيد مؤسسات الدولة وإنجاز العملية الانتقالية بإجراء الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر. وسيؤدي دبيبة، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية.