أخبار عربية – بيروت
أطلق المغترب اللبناني أحمد عيسى، المقيم في كندا، مبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “ليرتنا رجعت تحكي”، بهدف جمع الأموال لإعادة إعمار بيروت التي دُمرت أجزاء واسعة منها في انفجار الرابع من أغسطس العام الماضي.
وتهدف المبادرة إلى بيع تصاميم على شكل أساور يدوية صنعها أحمد مستخدماً قطع نقدية معدنية من فئات 50 و100 و250 و500 ليرة لبنانية، ليعود ريعها لإعادة إعمار العاصمة اللبنانية عقب انفجار هائل في مرفأ بيروت أسفر عن مقتل 211 شخصاً وإصابة أكثر من 6000 وإلحاق أضرار بأحياء بأكملها في المدينة.
وتأتي المبادرة في وقت تسجل فيه الليرة اللبنانية سقوطاً متسارعاً أمام الدولار الأميركي، الذي أصبح سعر صرفه في السوق السوداء أمس السبت 12 ألف ليرة، في أحدث إشارات الانهيار الاقتصادي في لبنان.
وخلال الأيام الماضية، اشتعلت احتجاجات في مناطق لبنانية عدة بعد أن تهاوت قيمة العملة المحلية عند حد 10 آلاف ليرة مقابل دولار واحد.
يشار إلى أن السعر الرسمي للدولار الواحد هو 1500 ليرة لبنانية، بحسب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يقول اللبنانيون إنه يعيش في “اللا لا لاند”.
وتسببت الأزمة المالية في لبنان، التي اندلعت في أواخر 2019، في فقدان عشرات الآلاف لوظائفهم وتجميد الحسابات المصرفية ووقوع كثيرين في براثن الفقر والجوع.
وفقدت العملة المحلية أكثر من 85 بالمئة من قيمتها بسبب الأزمة المالية.
وانهيار الليرة اللبنانية يعني أن قيمة الرواتب تتآكل بفعل ذلك.
وتدنت قيمة الراتب الأساسي الشهري للجندي أو رجل الشرطة، من حوالي 800 دولار، لأقل من 120 دولاراً في الوقت الراهن، وفقاً لوكالة “رويترز”.