أخبار عربية – دبي
قالت شركة الملاحة البحرية الإيرانية، الجمعة، إن سفينة حاويات إيرانية تعرضت لأضرار في هجوم بالبحر المتوسط، وإنها ستتخذ إجراءً قانونياً لتحديد الجناة، ووصفت الواقعة بأنها إرهاب وقرصنة بحرية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم الشركة علي غياسيان قوله إن السفينة “شهركرد” تعرضت لأضرار طفيفة يوم الأربعاء بشحنة متفجرة تسببت في حريق صغير لكن لم يصب أحد على متنها.
وقال: “مثل هذه الأعمال الإرهابية ترقى لأن تكون قرصنة بحرية، وتخالف القانون الدولي حول أمن الملاحة التجارية، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية لتحديد هوية منفذي (الهجوم) عبر المؤسسات الدولية المعنية”.
وأضاف أن السفينة كانت متوجهة إلى أوروبا عندما وقع الهجوم، وستتحرك صوب وجهتها بعد إصلاحها.
وأظهرت بيانات “ريفينيتيف” لتتبع السفن أن آخر مرة أبلغت فيها السفينة التي ترفع العلم الإيراني عن موقعها كانت قبالة الساحل السوري في 10 مارس أثناء توجهها إلى ميناء اللاذقية السوري.
وقال مصدران أمنيان بحريان إن المؤشرات الأولية تشير إلى استهداف سفينة الحاويات الإيرانية عمداً من مصدر مجهول.
يأتي الحادث بعد أسبوعين من تعرض سفينة إسرائيلية لتفجير في خليج عمان.
ولم يتضح سبب الحادث على الفور، إلا أن مسؤولاً دفاعياً أميركياً قال إن الانفجار تسبب في ثقوب بجانبي جسم السفينة. واتهمت اسرائيل إيران بالوقوف وراء التفجير، وهو ما نفته طهران.
ولم يدل مسؤولون إسرائيليون الجمعة بأي تعليقات رداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل وراء حادث “شهركرد” الذى أعلنت عنه إيران.
والسفينة من بين السفن الإيرانية التي تخضع لعقوبات أميركية صارمة، وقد تم احتجازها في ليبيا عام 2019 ورغم ذلك تم الإفراج عنها لاحقاً.
وقال مصدر أمني بحري ثالث لوكالة “رويترز” إن ثلاث سفن إيرانية أخرى تضررت في الأسابيع الأخيرة لأسباب غير معروفة أثناء إبحارها في البحر الأحمر.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا وتحمل في الغالب نفطاً إيرانياً خشية أن تمول أرباح النفط جماعات مسلحة متحالفة مع طهران في الشرق الأوسط.
وكثيراً ما امتنعت إيران عن توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل في ضربات جوية متكررة على القوات المدعومة من طهران في سوريا، في محاولة واضحة لتجنب حرب شاملة مع تل أبيب. وعادة ما تهدد إيران برد انتقامي قوي على أي هجوم إسرائيلي.
وامتنع مسؤولون إسرائيليون عن التعليق على تقرير الصحيفة، الذي استشهد بمسؤولين أميركيين وإقليميين، وجاء في الوقت الذي تراجع فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السياسة المتعلقة بإيران. ولم يصدر تعليق من السفارة الأميركية في القدس.