أخبار عربية – غزة/رام الله
قررت حركة “فتح” الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الخميس، فصل ناصر القدوة عضو لجنتها المركزية بسبب سعيه طرح قائمة منفصلة من المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الأراضي الفلسطينية.
وقالت حركة “فتح” في بيان إنها أمهلت القدوة، ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يومين للرجوع عن قراره والتخلي عن مسعى الانشقاق لكنه أصر على موقفه.
وقال القدوة لوكالة “رويترز” إنه سيصدر بياناً في وقت لاحق.
وكان القدوة أعلن في الأسبوع الماضي عن تشكيل قائمة لخوض الانتخابات أمام حركة “فتح” في الانتخابات التشريعية التي تجري في شهر مايو المقبل، كما دعا مروان البرغوثي، عضو الحركة المسجون في إسرائيل وأحد القيادات الفلسطينية التي تحظى بشعبية واسعة، بخوض الانتخابات على رأس قائمته.
ويقضي البرغوثي حكماً بالسجن مدى الحياة في إسرائيل بعد إدانته بتدبير هجمات سقط فيها قتلى إسرائيليون.
ويحكم عباس (85 عاماً) بمراسيم في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من عشر سنوات، إذ لم تجر انتخابات فلسطينية منذ 15 عاماً.
وفي يناير الماضي، أعلن عباس عن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، واعتبر كثيرون هذه الخطوة رداً على انتقادات للشرعية الديمقراطية التي يقوم عليها حكمه.
وقال بيان اللجنة المركزية لحركة “فتح” والتي يرأسها عباس إنها قررت “فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناءً على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8-3-2021، والذي نص على فصله، على أن يُعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها”.
وأضافت: “بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاماً بالنظام الداخلي وبقرارات الحركة، وحفاظاً على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذاً من تاريخه”.
وعلق هاني حبيب المحلل السياسي في غزة، قائلاً إن الخطوة التي اتخذتها اللجنة المركزية “ممكن أن تمنع بعض المعارضين داخل فتح من الانفصال أو لربما مجرد التفكير في الانضمام لقائمة القدوة”.
وكان عباس والقيادات المقربة منه قد تعهدوا بوحدة الحركة درءاً للتحدي الذي تمثله حركة “حماس”، المنافس الرئيسي لحركة “فتح” والتي تفرض سيطرتها على غزة منذ 2007.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن تتفوق قيادات “حماس” على عباس في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في يوليو.
غير أن الاستطلاعات تشير أيضاً إلى أن البرغوثي، الذي يعتبر منذ فترة طويلة مرشحاً محتملاً لخلافة عباس، يتفوق على أي مرشح آخر.